تواجه 9 عائلات تقطن بحي لخضر سعيدي ببلدية باب الوادي هاجس الموت المتربص بهم جراء الوضعية الكارثية للسكنات التي باتت آيلة للسقوط بعد التشققات التي لحقت بالجدران، وحسب هؤلاء فإن السلطات بالرغم من النداءات والشكاوي المتكررة إلا أنها تقف موقف المتفرج في كل مرة تتعرض فيها العمارة إلى تساقط أجزاء بداخلها لتزرع الرعب أوساط العائلات دون أن تضع حدا لمخاوفهم على حد تعبيرهم مكتفية بالوعود التي لم تعرف سبيلا للتجسيد· وما زاد من مخاوفهم هو تواجد العديد من السكنات وشرفات العمارات في الآونة الأخيرة بالأحياء المجاورة في حالة انهيار بسبب الكوارث الطبيعية ولولا لطف الله لحصدت أرواح الأبرياء، الأمر الذي أدى إلى تخوفهم من انهيار مفاجئ وفي أي لحظة خصوصا هذه الأيام الأخيرة بسبب التقلبات الجوية· وفي ذات السياق أبدى هؤلاء القاطنون بحي لخضر سعيدي تذمرهم وسخطهم إزاء السلطات الوصية التي تنتهج معهم سياسة الصمت والتجاهل دون التحرك لإيجاد حل لوضعهم الذي بات هاجسا أثقل كاهلهم وراحتهم، واصفين هذا التماطل والتصرف إجحافا وظلما في حقهم· وقد حمّل هؤلاء المواطنون ديوان الترقية والتسيير العقاري مسؤولية تواجدهم تحت أخطار جمة· وأضاف محدثونا أن العمارة تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء بعد زلزال 2003، كما تم تحرير محضر يلزم بإخلاء بعض السكنات الأكثر تضررا من أجل ترميمها، لدى تعرض هؤلاء السكان لحادثة أدت إلى انهيار البنية التحتية وأرضية إحدى الشقق، إلا أنه وليومنا هذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة التي وعد بها ممثلو ديوان التسيير العقاري ليبقى الوضع على حاله دون أن تتدخل السلطات لإنهاء هذا المشكل· وفي هذا السياق أكد السكان أن العمارة أصبحت كابوسا مظلما ومحل خطر حقيقي، حيث زادت الأمور تعقيدا بعد سقوط الأمطار في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى تسرب المياه من الأرضية المنهارة، حيث تسربت الأمطار إلى كامل أرجاء البيت وتحولت إلى مسابح، فضلا عن تسرب المياه إلى سلالم وجدران العمارة· وقد أرجعت تلك العائلات سبب الانهيارات الداخلية للعمارة إلى عملية الترقيع التي قامت بها مصالح البلدية بعد الترميم الشامل للعمارات بباب الواد، والتي أجريت سنة 2000 بعد الشكاوي المتعددة للسكان، حيث تم تكليف أحد المقاولين بإعادة ترميم أرضية العمارة، غير أنه وحسب شهادة السكان لم يحترم بدوره شروط الأشغال وقام بأعمال سطحية مما أثار حفيظة السكان، فضلا عن تأثر العمارة بزلزال ماي 2003، وهي العوامل التي كانت وراء انهيار السقف، الوضعية التي أثارت تخوف العائلات من المخاطر التي من المحتمل أن يتعرضون لها في حال أي هزة ارتدادية خفيفة، كون تلك البنايات يعود تاريخ بنائها إلى العهد الاستعماري·