التمست أمس النيابة العامّة بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهم (ح· حكيم) المتابع بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، والذي راح ضحّيته مروّج مخدّرات بأحياء بلدية باش جرّاح بعدما قام بإيقاعه أرضا، ما تسبّب في تمزّق الطحال وإتلافه· حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 12 أفريل 2011، أين وقع شجار بين المتّهم (ح·ح) والضحّية (ب· أحمد)، حيث أصيب المتّهم بجروح خطيرة على مستوى الفخذ والبطن السفلى، أين نقل إلى مستشفى القبّة ومكث هناك في العناية المركّزة لمدّة 12 يوما وعجز عن العمل لمدّة 60 يوما، فيما نقل الضحّية إلى مستشفى (زميرلي) بالحرّاش في العاصمة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب نزيف داخلي. المتّهم الذي تحصّل على عجز عن العمل لمدّة 60 يوما، أكّد خلال التحقيق أنه كان جالسا مع أبناء حيّه يلعبون (الدومينو) قبل أن يأتي الضحّية الذي كان في حالة سكر وبدأ يتشاجر معه ويشتمه لأن الضحّية كان بائع مخدّرات وكان يقوم ببيع الحبوب المهلوسة أمام منزل المتّهم الذي كان يقوم بطرد الزبائن، ما أثار غضب الضحّية الذي كان يحمل ليلة الواقعة سكّينا وبادر بضربه على مستوى الرقبة والفخذ وأسفل البطن، ما تسبّب في إغمائه، كما أنه لم يكن ينوي قتله بل دافع عن نفسه فدفعه ليسقط أرضا. أمّا الشهود فقد أكّدوا عدم رؤيتهم للواقعة، ومنهم والدة الضحّية التي أكّدت أنها سمعت شجارا وصراخا في الحي فأخبرها الجيران بأن ابنها يتشاجر، فيما سمع أخوه الواقعة من رجال الشرطة·