أعرب سكان حي 100 مسكن بالدويرة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء الأوضاع المزرية والمتدنية التي تطبع حيهم رغم حداثته إلا أنه يفتقد لأدنى الضروريات كالتهيئة الخارجية ومشكل انسداد قنوات الصرف الصحي وغياب غاز المدينة، ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل انزلاق التربة لاسيما أثناء تساقط الأمطار أين تتعرض المنازل لانجراف التربة وتسرب مياه الأمطار· ورغم مئات المراسلات الموجهة للسلطات المحلية ومصالح ديوان التسيير العقاري لبئر مراد رايس من أجل تزويد الحي المدشن منذ 7 أشهر فقط بالمشاريع التنموية وتحسين الوضع المعيشي إلا أن ملامح الحي الجديد غائبة تماما في ظل افتقار الحي للتهيئة الشاملة كما لو كان إنجازه ضمن الأحياء القديمة نظرا للمتاعب اليومية التي لازمت السكان الجدد الذين طالما حلموا بالراحة والاستقرار في سكنات جديدة من المفروض أن تتوفر فيها كل المعايير ومقاييس السكنات التي تماشى مع العصر الحديث والمرموق، حيث أكد ممثل السكان في اتصاله ب (أخبار اليوم) أنها ليست المرة الأولى التي رفع فيها السكان انشغالهم للمسؤولين لاسيما ديوان الترقية والتسيير للتدخل في هذا الشأن من أجل تغيير الوجه المتردي الذي فوجئوا به بمجرد التحاقهم بهذا الحي، بالرغم من أن الغلاف المالي لمثل هذه المشاريع التنموية سخرته السلطات العليا في البلاد من أجل تنمية الأحياء الجديدة كالتي تم توزيعها عبر الوطن وتعليمة رئيس الجمهورية توفير كل الضروريات بالأحياء الجديدة حتى يتسنى للمواطن الاستقرار ويعيش حياة مريحة وفي كرامة، غير أن هذه التعليمة لم تطبق على جميع الأحياء الحديثة على غرار الحي المذكور الذي تعد فيه التهيئة شبه منعدمة تماما لاسيما من جانب الشقق التي بدأت عيوبها تتكشف خلال فترة وجيزة بدأت تتساقط أجزاء من الأسقف وتتناثر أجزاء من الجدران، مما أدى إلى تسرب مياه الأمطار إلى كامل الشقق عن طريق السطح لعدم توفر مجار تعمل على التخلص من هذه المياه إلى الأسفل عبر أنابيب، والمتضرر الأكبر والذين يدفعون ثمن تلاعبات إنجاز هذه السكنات المغشوشة هم السكان القاطنون بالشقق السفلى، حيث يواجهون معاناة كبيرة بسبب التسربات لاسيما أثناء التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفت تساقط الأمطار بكميات كبيرة، أين حوّلت حياتهم إلى جحيم من خلال تعرضهم الأخير إلى دخول مياه الأمطار التي صاحبت الأتربة التي جرفتها سيول الأمطار إلى كامل الشقق، وهذا نتيجة إنجاز الشقق بطريقة عشوائية بعيدة كل البعد عن مقاييس الإنجاز أو البناء وتم دخول المياه إليها نظرا لتساوي الشقق مع أرضية مدخل العمارات· وما ساهم في تلك الكارثة حسب السكان هو أكوام الأتربة المتواجدة بمحاذاة السكنات والتي من المفروض رفعها وبناء جدار عازل لمنع انجراف التربة، حيث انزلقت كمية معتبرة من هذه الأتربة نحو شقق الطوابق السفلى، مما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية في الآونة الأخيرة ومع ذلك إلا أن قنوات الصرف الصحي تعرضت للانسداد والتي تسببت في انفجارها وفيضانها داخل الشقق مما خلق للسكان متاعب إضافية، ناهيك عن الروائح الكريهة التي انتشرت عبر كامل الشقق والطوابق مخلفة كارثة بمعنى الكلمة، وفي هذا السياق أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من انتشار كارثة وبائية قد تتسبب في انتشار الأمراض بمختلف أنواعها، ويضاف إلى هذه المشاكل غياب الغاز الطبيعي بذات الحي مما أثقل كاهل هؤلاء السكان في البحث عن قارورات غاز البوتان·