جدد سكان حي 114 مسكنا بمنطقة عين الدزاير بالدويرة، مطلب التدخل العاجل لمصالح ديوان التسيير العقاري لبئر مراد رايس، بسبب الأوضاع غير اللائقة التي تفاجؤوا بها عند التحاقهم بهذا الحي، الذي يفتقد للتهيئة الخارجية والداخلية، لا سيما مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي وانعدام جدار عازل لمياه الأمطار وتساقط الأتربة إلى جانب انعدام غاز المدينة بالرغم من وجود شبكة التزويد. وليست هذه المرة الأولى التي يرفع فيها سكان هذا الحي نداء لتدخل ديوان التسيير العقاري لبئر مراد رايس من أجل تحسين الأوضاع التنموية داخل هذا الحي، وذلك منذ أزيد من 6 أشهر عند التحاقهم بهذا الحي، الذي تتضاعف به المتاعب في غياب امتثال مؤسسة ديوان التسيير العقاري للميكانيزمات والمعايير التقنية والأساسية التي من المفترض الالتزام بها كشرط في بناء السكن العصري، بالرغم من أن ولاية الجزائر وفرت كل الإمكانيات المادية وكافة التسهيلات الإدارية لمثل هذه المشاريع، التي أقرها رئيس الجمهورية في برنامج التنمية المحلية، القاضي أساسا بإزالة السكن الهش وإعادة وتوفير كل شروط الحياة الكريمة، غير أن هذا القرار لم يطبق كاملا، وكنموذج عن ذلك حي 114 مسكنا الواقع بعين الدزاير بالدويرة، لأن التهيئة به شبه منعدمة انطلاقا من الشقق التي تتساقط أجزاء الجبس من جدرانها والأسقف بها، فيما تتسرب المياه إلى الشقق العليا عن طريق الشرفات التي لا تتوفر على مجار تعمل على التخلص من هذه المياه إلى الأسفل عبر أنابيب، كما هو الحال في أغلب التصاميم العمرانية،أما سكان الشقق الأرضية فمعاناتهم لا تختلف عن قاطني الشقق العليا، لأن هؤلاء معرضون لتسرب المياه من خارج الحي محملة بالأتربة وغيرها من الشوائب إلى شققهم، لعدم ارتفاع هذه الشقق بالمستوى المطلوب الذي يفصلها عن أرضية المدخل. فيما يواجه السكان المتواجدين خلف الحي بالقرب من أكوام الأتربة التي من المفترض أن مؤسسة التسيير العقاري قد خصت المكان بجدار واق يعزل الحي عن الخطر المحدق بهم، جراء انزلاق تلك الأتربة والردوم باتجاه الشقق السفلي للعمارات المقابلة لأكوام الأتربة وبقايا البناء، حيث انزلقت كمية معتبرة من هذه الأتربة نحو شقق الطوابق السفلى، مما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية، لكن هذا المشكل تسبب في انسداد قنوات الصرف الصحي أيضا ومنع عبور مياه الصرف الصحي نحو المصب الرئيسي بالخارج، مما جعلها تنعكس في مسارها وتعود إلى الحمامات والمطابخ بهذه الشقق مخلفة متاعب للسكان. ومن النقائص التي تهدد الصحة العمومية داخل هذا الحي المقابل للغابة، لا سيما المدرسة القريبة منها، تغاضي مؤسسة التسيير العقاري عن إنجاز جدار حاجز يعزل الخطر عن قاطني الحي، لا سيما أطفال المدرسة بسبب الحيوانات الضالة والأخرى المتوحشة كالخنازير. ومن الأمور التي لفتت انتباهنا داخل هذا الحي، توسط بركة مياه كبيرة الحي خلفتها الأمطار الأخيرة وبسبب عمق الأرضية تحولت إلى بحيرة، أصبحت هي الأخرى تشكل خطرا على حياة أطفال الحي الذين لا مكان لهم للعب غير الحي. كما اشتكى المواطنون بهذا الحي من غياب غاز المدينة رغم أن الحي قد جهز بشبكة. مشيرين إلى المتاعب التي يواجهونها في البحث عن قارورات غاز البوتان. مطالبن سونلغاز بالنظر في ذلك لأن الشبكة متوفرة وما ينقص هو تكليف لجنة مراقبة وإطلاق الغاز، حسبما جاء عن سكان حي 114 مسكنا بعين الدزاير.