قام ليلة أوّل أمس الاثنين طلبة الإقامة الجامعية 1000 سرير 02 بالجلفة بتنظيم مسيرة سلمية ليلا باتجاه مقرّ الولاية احتجاجا على أوضاعهم المزرية المتدهورة. حيث نظّم العشرات من الطلبة في حدود الساعة السابعة ونصف مساء اعتصاما سلميا أمام مبنى الولاية للمطالبة بضرورة تدخّل المسؤول الأوّل على الولاية لأجل طرح انشغالاتهم· المحتجّون ندّدوا في تصريحاتهم ل (أخبار اليوم) بما وصفوه بسياسة اللاّ مبالاة والصّمت المطبق اللذين تنتهجهما الإدارة الوصية ضاربة بذلك عرض الحائط مطالبهم التي اعتبروها مشروعة على حدّ تعبيرهم ، والتي تبقى مجرّد حبر على ورق، لذا قرّروا الدخول في إضراب عن الطعام قبل العطلة الربيعية حتى يتمّ تحسين الأوضاع المتدهورة على مستوى إقامتهم حسب ما جاء في بيان الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين. وقد جدّد الطلبة احتجاجهم تنديدا بالوضع السائد في الإقامة التي يعيشون فيها، مطالبين باحترام المدير لتنظيم العمّال ومشيرين إلى أن الغرباء والمنحرفين أصبحوا يدخلون ويخرجون من وإلى الحي بطريقة عادية بصفة عمّال دون أيّ تدخّل للمسؤولين، حسب ما جاء في بيان آخر للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذي تسلّمت (أخبار اليوم) نسخة منه· وطالب نفس البيان أيضا بتحسين الوجبات الغذائية التي تفتقر إلى أدنى العناصر الأساسية، بالإضافة إلى النّظر في النّادي ومستلزماته العامّة ووضع جدول زمني لفتحه يراعي ظروف الطالب. وفي ذات السياق، أكّد البيان على انعدام النّظافة داخل المطبخ وقاعة الإطعام، وكذا أجنحة الإقامة. وفي سياق متّصل تساءل البيان: كيف يمكن للطالب المقيم الدراسة والتحصيل العلمي في ظلّ غياب الحدّ الأدنى للظروف المناسبة؟ وهو ما جعل بذلك العشرات من الطلبة القاطنين في هذا الحي يخرجون في مسيرة سلمية لكن قوّات الأمن قامت بمحاصرتهم أمام مبنى الولاية خوفا من انزلاق الأوضاع واستغلالها في أمور قد لا يحمد عقباها. لذا، ناشد طلبة الإقامة الجامعية للذكور والي ولاية الجلفة ضرورة التدخّل العاجل لوقف الملاحقات القضائية التي تنتهجها الإدارة اتجاه الطلبة الذين يطالبون بتحسين ظروف الإقامة·