خرج، ليلة أول أمس، المئات من طلبة الإقامة الجامعية تامدة في مسيرة حاشدة بحدود منتصف الليل، للتنديد بغياب الأمن داخل إقامتهم، لكن تدخل قوات الأمن منعهم من وصولهم إلى مقر الولاية، أين كان من المنتظر أن ينظموا اعتصاما أمام مدخله الرئيسي.الحركة الاحتجاجية وبحسب ما صرح به أحد أعضاء اللجنة المستقلة للحي الجامعي ل»السلام «، فإنها جاءت تنديدا بالأوضاع الأمنية المتدهورة على مستوى إقامتهم، حيث أضحت ظاهرة الاعتداءات الممارسة ضد الطلبة في منطقة تامدة تأخذ منعرجا خطيرا، وتزداد شدة من يوم إلى آخر، وهي الأمور التي دفعت المئات من الطلبة القاطنين في هذا الحي في الخروج في مسيرة سلمية حاشدة كانت انطلاقتها على الساعة منتصف الليل من الإقامة المذكورة وصولا إلى مقر الولاية كما كان محددا، إلا أن تدخل عناصر قوات الأمن المتمركزة بالحاجز الأمني الواقع بمنطقة واد عيسي، والتي تدخلت ومنعتهم من مواصلة سيرهم حال دون وصولهم إلى مقر الولاية أين كان من المنتظر أن ينظموا اعتصاما أمامه إلى غاية الفترة الصباحية، بهدف إيصال انشغالاتهم إلى السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية عبد القادر بوزاغي، الذي بحسبهم لم يف بوعوده التي قدمها لهم في بداية السنة البيداغوجية الجارية والمتمثلة بتوفير الأمن بإقامتهم مع العمل على تدعيم عدد الأعوان المكلفين بالأمن فيها، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق، وهي الأوضاع التي زادت من استياء وسخط الطلبة خصوصا أن ظاهرة الاعتداءات أصبحت جد خطيرة ومتزايدة على مستوى إقامتهم، مشيرين إلى أن الغرباء والمنحرفين أصبحوا يدخلون ويخرجون من وإلى الحي بطريقة عادية دون تدخل المسؤولين، هذا وقد وعد والي الولاية وفي الاجتماع الطارئ الذي عقده مع ممثلي الطلبة في مقر الولاية وبحضور مختلف السلطات لاسيما الأمنية، بتسوية وضعية الطلبة في أقرب الآجال مع احترام موعد ذلك. وعلى صعيد آخر وكردة فعل من الطلبة على غياب الأمن في القطب الجامعي تامدة، قاموا أمس بتجميد كل الدروس البيداغوجية وذلك إلى غاية أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار. وتجدر الإشارة إلى أنها تعد المرة الثالثة التي يخرج فيها الطلبة في مسيرات سلمية ليلا للتنديد بالأوضاع الأمنية المتدهورة، بعد تلك المنظمة السنة المنصرمة من طرف طلبة الإقامة الجامعية بوخالفة، بالإضافة إلى مسيرة طلبة الإقامة الجامعية حسناوة في السنة نفسها.