شنّ أمس الإثنين طلبة الإقامة الجامعية 1000 سرير (03) ذكور بحي بوتريفيس بالجلفة حركة احتجاجية على مستوى الإقامة الجامعية، حيث أقدم الطلبة على غلق إدارة الإقامة، تعبيرا عن سخطهم على الظروف المزرية التي يعيشونها، وقال بعض الطلبة الذين تحدثنا إليهم أمس أنهم غير راضين عن الإجراءات التي تتخذها الإدارة· وأشار الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في بيان تحصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، إلى أن الإقامة أضحت تعاني من مشاكل جمة وطال أمدها كنقص النظافة ورداءة الوجبات، حيث تحولت هاته الوجبات إلى وجبات رديئة تخلو من المواد الأساسية، حسبما صرح به المحتجون الذين طالبوا بتدخل الجهات الوصية لمعالجة هذه المشاكل، وكذا استمرار لغلق المرافق التي أصبحت منعدمة تماما خاصة ما تعلق بالنشاطات الثقافية والرياضية، وكذا غلق المرشات، وهذا في ظل غياب المسؤول الأول عن الإقامة على حد تعبيرهم، حيث قالوا في نفس البيان أنه بالرغم من نداءات الإستغاثة التي أطلقناها في عدة مناسبات بهدف تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشه الطالب، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، مؤكدين في ذلك أن الإشكالية ترجع إلى عدم تأطير المسؤولين والغيابات غير المبررة· وعليه يضيف ذات البيان أنهم تجرعوا مرارة الوعود المهدئة، وهذا في ظل التجاوزات الخطيرة وللإستنزاف للمطاعم الجامعية من طرف الممولين والتي كثيرا ما احتج الطلبة في العديد من المرات على تردي الوجبات المقدمة لهم كمًا وكيفا، وهذا من خلال اللامبالاة التي ينتهجها مسؤولو المطاعم ورؤساء المصالح الذين يسندون مهامهم إلى عمال بسطاء عن طريق الهاتف، وأضاف هؤلاء الطلبة أنهم نقلوا انشغالاتهم إلى الجهات الوصية قصد التكفل بالوضع، إلا أنهم (لم يجدوا آذانا صاغية من الهيئات الوصية للتكفل بهاته الإنشغالات التي كثيرا ما جعلتهم يقومون بغلق الطريق والإحتجاج للضغط على الجهات الوصية، ولكن لا حياة لمن تنادي· وقد جعلت هاته المشاكل التي يعاني منها الطلبة إلى التفكير في تنظيم مسيرة تنطلق من هاته الإقامة إلى غاية جامعة (زيان عاشور) بالجلفة قصد إسماع صوتهم للجهات الوصية، وضرورة إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن، وقد سبق للطلبة رفع عريضة مطالب تتمحور حول تردي الخدمات الجامعية بالإقامات أجّجتها سوء معاملة القائمين عليها، وقد هدد بذلك طلبة الإقامة الجامعية بتحويل الإحتجاج إلى الشارع في حال بقاء الأوضاع على حالها، مطالبين بذلك والي الولاية بالتدخل ومعالجة هاته الأوضاع قبل أن تأخذ الأمور مجرى آخر، وهذا مما يوحي بتكهرب الأوضاع التي قد تسفر عن نتائج غير مضمونة·