خرج، ليلة أول أمس الأحد إلى الإثنين، المئات من طلبة الإقامة الجامعية تامدة، في مسيرة حاشدة، بحدود منتصف الليل، للتنديد بغياب الأمن داخل إقامتهم، لكن تدخل قوات الأمن منعهم من وصولهم إلى مقر الولاية، حيث كان من المنتظر أن ينظموا اعتصاما أمام مدخله الرئيسي. الحركة الاحتجاجية، حسب ما صرح به أحد أعضاء اللجنة المستقلة للحي الجامعي ل بالجزائرنيوزا، جاءت تنديدا بالأوضاع الأمنية المتدهورة على مستوى إقامتهم، حيث أضحت ظاهرة الاعتداءات على الطلبة في منطقة تامدة تأخذ منعرجا خطيرا، وتزداد شدة من يوم إلى آخر، وهي الأمور التي دفعت المئات من الطلبة القاطنين في هذا الحي للخروج في مسيرة سلمية حاشدة كانت انطلاقتها على الساعة منتصف الليل من الإقامة المذكورة وصولا إلى مقر الولاية، كما كان محددا، إلا أن تدخل عناصر قوات الأمن المتمركزة بالحاجز الأمني الواقع بمنطقة واد عيسي، التي تدخلت ومنعتهم من مواصلة سيرهم، حال دون وصولهم إلى مقر الولاية، حيث كان من المنتظر أن ينظموا اعتصاما أمامه إلى غاية الفترة الصباحية، بهدف إيصال انشغالاتهم إلى السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، عبد القادر بوزاغي، الذي -حسبهم- لم يف بوعوده التي قدمها لهم في بداية السنة البيداغوجية الجارية والمتمثلة في توفير الأمن بإقامتهم مع العمل على تدعيم عدد الأعوان المكلفين بالأمن فيها، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق، وهي الأوضاع التي زادت من استياء وسخط الطلبة، خصوصا وأن ظاهرة الاعتداءات أصبحت جد خطيرة ومتزايدة على مستوى إقامتهم، مشيرين إلى أن الغرباء والمنحرفين أصبحوا يدخلون ويخرجون من وإلى الحي بطريقة عادية دون تدخل المسؤولين.