عاد الشغب ليخيّم على بعض ملاعب القطر الوطني، وليتسبّب في سقوط مصابين وقتيل يتمثّل في رجل شرطة دفع حياته ثمنا لجنون الملاعب· وقعت مساء أوّل أمس مشادّات عنيفة بين مناصري فريق بلدية سي مصطفى وفريق زمّوري في لقاء كروي في القسم الشرفي لرابطة بومرداس استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء، ممّا تسبّب في إصابة العديد من مناصري الفريقين بجروح متفاوتة الخطورة· وحسب مصادر محلّية، فإن المشاحنات بدأت قبل انطلاق المباراة نتيجة الأحداث التي عاشها ملعب زمّوري بدوره بتاريخ المباراة التي جمعت فريقه بفريق سي مصطفى، ليقرّر هؤلاء الثأر عند استضافتهم لهم. وما زاد من حدّة الأحداث هو أنهم لم يهضموا الهزيمة التي منيوا بها في ديارهم، ليشتدّ الاحتكاك بين المناصرين كلّ من جهته ويتطوّر الأمر خلال ذلك إلى مواجهات استعملت فيها الأسلحة البيضاء والحجارة، ليقع ضحّيتها العشرات من الشباب المناصرين الذين نقل البعض منهم إلى المستشفيات القريبة، على غرار مستشفى ثنية وبرج منايل لتلقّي الإسعافات اللاّزمة، فيما أصيب البعض الآخر برضوض في مختلف أنحاء أجسامهم· وتوفي مساء الجمعة شرطي بولاية غليزان جرّاء أزمة قلبية عقب مناوشات بين أنصار فريقي منداس وشباب بوقيراط وقعت خارج الملعب، حسب ما علم أمس السبت من الأمن الولائي· وأبرز ذات المصدر أن الشرطي البالغ من العمر 40 سنة، وأب لثلاثة أولاد سقط أرضا خلال تلك المناوشات، ممّا استدعى نقله إلى العيادة المتعدّدة الخدمات بزمورة التي توفي فيها، مضيفا أن الفحوص الطبّية أثبتت أن سبب الوفاة أزمة قلبية، وأن الشرطي لم يتعرّض لأيّ إصابة خلال تلك المناوشات التي تراشق فيها الأنصار بالحجارة· وإثر هذه المناوشات قام عناصر الأمن بتوقيف بعض المتسبّبين فيها من الأنصار الذين سيحالون لاحقا على العدالة، وفق ذات المصدر·