ذكرت الوكالة الوطنية الإندونيسية لمكافحة الإرهاب أمس الاثنين أن الشرطة الإندونيسية قتلت بالرصاص خمسة مسلّحين مشتبه فيهم في بالي خلال اللّيلة قبل الماضية· وأشارت الوكالة إلى أن هؤلاء القتلى اتّهمتهم الشرطة بأنهم كانوا قد قاموا بتحديد وتفقّد أهداف يعتزمون مهاجمتها· وقال انسياد مباي رئيس الوكالة وفق (رويترز): (كان لديهم عدّة أهداف في عدّة أماكن في بالي، وقد تفقّدوا هذه الأماكن). ووصف مباي هذه المواقع بأنها (أهدافٌ نمطية للمسلحين) وامتنع عن ذكر تفاصيل أخرى· وكان الإسلامي الإندونيسي عمر باتيك المتّهم بالمشاركة في تفجيرات جزيرة بالي 2002، والتي خلّفت سقوط 202 قتيل قد أكّد أنه كان على علم بمخطّط التفجيرات وحاول إقناع واحد من المنفّذين بالتراجع عن الهجوم· وقال باتيك الذي يواجه عقوبة الإعدام في حوار مع صحيفة (جاكرتا جلوب): (لم تكن لي أيّ علاقة بالتخطيط لهجمات بالي، ولم أقم بإعداد الأجهزة المفجّرة)· وأضاف باتيك الذي تدرّب في أفغانستان عام 1994 أنه لم ينظر إلى إندونيسيا كساحة للجهاد ضد الغرب، وحذّر مُخطّط تفجير بالي إمام سامودرا من أجل إلغاء الهجوم وشنّ هجوم في باكستان بدلاً من ذلك. وأردف باتيك في حواره أنه كان في طريقه إلى أفغانستان عندما أُلقي القبض عليه وقتها، وقال: (كنت أرغب في العيش والجهاد في أفغانستان لأن المسلمين هناك في مستعمرة من قبل أمريكا وحلف النّاتو)· وأشارت الصحيفة إلى أن باكستان قد سلّمت باتيك لإندونيسيا قبل شهرين تقريبًا لمحاكمته جنائيا بعد اتهامه بالضلوع في تفجيرات بالي· هذا، وقد وُلد باتيك سنة 1970 في جزيرة جاوا، ويشتبه في انتمائه إلى الجماعة الإسلامية التي تعتبرها السلطات موالية ل (القاعدة) وتقول إنها تعمل على إقامة دولة إسلامية في جنوب شرق آسيا· وتتّهم السلطات الجماعة بالوقوف وراء هجومي بالي، وهما أخطر هجومين تشهدهما إندونيسيا·