يشهد شارع محمد بوقرفة بحي بلكور الشعبي المعروف بمارشي 12 حالة متقدمة من الفوضى إزاء التعدي على الأرصفة والطرق المخصص للمارة والسيارات وراحة سكان الحي بسبب صياح الباعة لجلب الزبائن، وما زاد من صعوبة تنقل أو دخول سكان الحي عماراتهم إلى وسط الشارع على حد قول مواطنيه، هي الطاولات الفوضوية المنتصبة على طول الأرصفة والطريق الرئيسي. كما أضاف السكان أن الشارع غالبا ما يتحول بعد ساعات العمل إلى شبه مفرغة عمومية جراء مخلفات الباعة وهذا ما يزيد من صعوبة توغل أعوان النظافة إلى داخل الحي خاصة في فصل الشتاء أين يرتفع منسوب المياه لانسداد البالوعات. وعلى صعيد آخر أكد أصحاب المحال التجارية ببلكور تكبدهم لخسائر مادية باهضة بسبب المنافسة غير الشرعية، حيث أفاد هؤلاء أن الزبائن في بعض الأحيان يفضلون شراء نفس السلع من السوق بأثمان زهيدة بدلا من دفع ضعف السعر في المحل، وفي سياق مماثل أوضح بعض التجار أن الأسواق الموازية منذ أكثر من عقد لقيت إقبالا واسعا لدى المستهلك الجزائري لأسعارها المغرية رغم نوعيتها الرديئة، إذ أن معظمها صينية إلا أن المستهلك يقتنيها لمحدودية دخله، كما اشتكى من جهة أخرى بعض سكان الحي من السلع الاستهلاكية والمواد المنظفة المعروضة بالسوق وما قد تشكله من خطورة على صحة المستهلك لتعرضها طوال اليوم لأشعة الشمس كالأجبان، المصبرات، البيض والحلويات التي تستهوي الأطفال، والتي بإمكانها أن تسبب التسممات لمتناوليها لانتهاء مدة صلاحيتها في أغلب الأحيان، وأضاف المتحدثون أن أعوان الرقابة وقمع الغش لا يقومون بواجبهم تجاه هؤلاء الباعة بحجز سلعهم ومنعهم من بيعها لما ينتج عنه من ضرر على الصحة العمومية. وفي هذه الأوضاع يطالب تجار بلكور وسكان حي مارشي 12 السلطات البلدية ومديرية التجارة ببذل ما في وسعهم لإيجاد حل لهؤلاء الباعة البطالين، وذلك بفتح سوق لمزاولة نشاطهم بصفة قانونية وكذا مراقبة السلع الموجهة للاستهلاك اليومي لتجنب التسممات خاصة ونحن في فصل الصيف.