انتقد جنرال كبير في الجيش الصهيوني عدم استغلال حالة الهدوء الأمني في الضفّة الغربية سياسيا، مؤكّدا أن هذا الهدوء لن يستمرّ طويلا، وغالبا سينتهي في غضون عام واحد· وأكّد الجنرال أفي مزراحي قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الصهيوني، أن حالة الهدوء الأمني التي تسود الضفّة الغربية حاليا لن تستمرّ لفترة طويلة إذا استمرّت حالة الجمود في العملية السياسية، مشيرا إلى أن المستوطنين حاليا الذين يسيرون بأمان في شوارع الضفّة الغربية ويتنقّلون بين المستوطنات دون خوف ولا يكرّسون وقتا للتفكير في الوضع الأمني صاروا يفكّرون حاليا في الحرب مع إيران بعدما كانوا يفكّرون في تفجير الحافلات من قبل رجال المقاومة· وقال خلال لقاء مطوّل أجرته معه صحيفة (هآرتس): (يمكننا الاستمرار في الوضع الحالي عام على الأكثر، لكن عوامل الانفجار الداخلي كامنة في الوضع الفلسطيني ولا نعرف بالتحديد متى سيحدث الانفجار)، مشكّكا في إمكانية استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في التعاون الأمني مع الجيش الصهيوني لفترة طويلة دون عملية سياسية· وأشار الجنرال الصهيوني إلى أن الصهاينة لا يسمعون عن إحباط عشرات العمليات التي كانت ستنفّذ في الضفّة، ولا اعتقال عشرات الفلسطينيين وهم في طريقهم إلى تنفيذ عمليات وقال: (في العام الماضي اعتقلنا خلية لحركة حماس كانت تخطّط لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة كانت ستوقع عددا كبيرا من القتلى في القدس، عمليات كهذه يمكن أن تحدث تغييرا استراتيجيا لم يتعوّد الجمهور الصهيوني على امتصاصها لأنه متأكّد أننا تخطّينا مثل هذه المرحلة)·