أصيب عشرات الفلسطينيين الأربعاء بالرصاص وبحالات اختناق بالغاز بعد مهاجمة مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قرية صافا في شمال الخليل في جنوب الضفة الغربية. وأعلنت مصادر فلسطينية أن نحو 12 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص من بينهم حالات خطرة إضافة إلى اختناق نحو20 آخرين جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع. * وكشفت المصادر أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية وشرعت هي الأخرى بإطلاق الرصاص صوب الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للمستوطنين، موضحين أن المستوطنين أقدموا على سرقة بعض المواشي في القرية. وطالب أهالي القرية عبر مكبرات الصوت في المساجد أهالي القرى المجاورة لمساندتهم في الدفاع عن أنفسهم أمام هجمات المستوطنين ووصل العشرات إلى القرية المهاجمة إلا أن الجيش تصدى لهم وقام بإخلاء المستوطنين وتأمين الحماية لهم بإطلاق النار على الفلسطينيين. * وكان الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية واسعة في قرية صافا اعتقلها خلالها عشرات الفلسطينيين بعد الهجوم الذي نفذه فلسطيني الأسبوع الماضي في مستوطنة بيت عاين القريبة من القرية وأدى لمقتل مستوطن وإصابة أخر بجراح. وذكرت المصادر أن المستوطنين هاجموا بكثافة عدة منازل سكنية فلسطينية واشتبكوا مع الفلسطينيين في القرية ما أدى إلى إصابة أربعة منهم، بينهم إصابة خطيرة. وفي السياق نفسه، اقتحم مئات المستوطنين اليهود منطقة أرطاس جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية واشتبكوا مع الأهالي فيها دون أن يبلغ عن إصابات حتى هذه اللحظة. * ومن جهة ثانية، اعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو أن اعتداءات المستوطنين تمثل تصعيدا مبرمجا وخطيرا بين المستوطنين وحكومة الاحتلال الصهيوني اليمينية المتطرفة. واستنكر الناطق تلك الاعتداءات التي قال إنها تأتي في ظل التنسيق الأمني الذي تقوم به سلطة رام الله بعد أن قامت بسحب سلاح المقاومة وتكبيل يديها وإعطاء التعليمات لضباط وعناصر الشرطة والأمن بعدم حماية المواطنين والدفاع عنهم جراء اعتداءات المستوطنين.