أكّد المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل التزام إدارة الرئيس باراك أوباما بإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط، لأن الولاياتالمتحدة ترى أن تحقيق هذا الهدف يأتي في إطار المصالح القومية الأمريكية.وقال ميتشل عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة مساء أول أمس الجمعة إنه أكد أن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكل أعضاء الإدارة ملتزمون بإحلال سلام شامل في المنطقة وأن الإدارة الأمريكية ترى أن مصر شريك أساسي في أي جهود تبذل في هذا المجال. ووصل ميتشل إلى القاهرة بعد اجتماعات عقدها في رام الله والكيان الصهيوني إضافة إلى عدد من دول المنطقة، لافتاً إلى أن جولته ستستمر لتشمل زيارة عدد من دول الخليج العربي. وكان ميتشل التقى في رام الله أول أمس الجمعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن ''هذا الصراع دام أكثر ممّا ينبغي.. على شعوب هذه المنطقة ألاّ تنتظر السلام العادل أكثر من ذلك''. وأضاف ''نرغب في أن تكون مبادرة السلام العربية جزءاً من الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف''. من جهة أخرى أُصيب شرطيان صهيونيان بجروح صباحَ أمس السبت عندما صدمهما فلسطيني بسيارته عمداً شمال القدس، بحسب ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة الصهيونية. وقال روزنفلد: ''أصيب شرطيان بجروح، أحدهما بجروح طفيفة في رجليه والثاني بجروح أكثر خطورةً في الرأس، عندما صدمهما فلسطيني بسيارته عمداً عند حاجز مُرُوريّ في حزماً بين شمال القدس والضفة الغربية.وأضاف: إن ''الفلسطيني البالغ من العمر 73 عاماً، اعتقل وأقرّ أثناء استجوابه بأنه أرادَ قتل الشرطيين''. ونفّذ فلسطينيون ثلاث هجمات على الأقل مستخدمين جرَّافاتِهم ضدّ صهاينة خلال السنة الماضية. وكانت قوات الأمن الصهيونية وُضِعَت في حالة تأهُّبٍ متقدمة خشيةَ وقوع عمليات فلسطينية خلال فترة عيد الفصح اليهودي التي انتهت مساء الأربعاء. ومنذ عدة أشهر وخصوصاً منذ نهاية الهجوم العسكري الصهيوني على قطاع غزة، سجّلت الأجهزة الأمنية تصعيداً في العمليات أو محاولات هجمات فردية دون تورُّط واضح لمجموعات منظمة. وكان فتى فلسطيني يبلغ من العمر ستة عشر عاماً قُتِل برصاص الجيش الصهيوني في الضفة الغربية. وقال جيش الاحتلال الصهيوني: إنّ الفتى واسمه محمد نوارة كانَ يُلْقِي قنابل حارقة على مستوطنة بيت إيل، وهو ما نفاه شهود عيان فلسطينيون.وأكّد الشهود أنّ الفتى كان يسير بصُحْبة صديق له في الشارع العام الذي يفصل مستوطنة بيت إيل عن مخيم الجلزون للاجئين وأن الوضع كان هادئاً حينها. وقالوا أيضاً: إنّ الحجارة أُلْقِيت على المستوطنة بعد ذلك احتجاجاً على مقتل الفتى. وكان قد قُتِل أول أمس الجمعة أيضاً فلسطينيان آخران أحدهما برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في مظاهرة ضدّ جدار الفصل في قرية بلعين والآخر برصاص مستوطن.