* بوشوشة: "على الجمهور أن يدعم المشترك بعد خروجه من البرنامج" ما أن أسدل الستار على هذا الموسم من (أراب آيدول) حتى انهالت حملات التشكيك بالنتيجة (فوز المصرية كارمن سليمان على المغربية دنيا بطمة) وكثر الحديث عن تزوير حصل في تصويت الجمهور، ما يطرح علامة استفهام حول مدى اختراق التجارة والمال ومصالح الشركات الكبرى لبرامج الهواة· أول المشككين بنتيجة (أراب آيدول) كان الجمهور المغربي الذي رفضها نظرًا إلى التفوق الواضح للمغربية دنيا بطمة على زميلتها في مراحل البرنامج كافة، حسب رأيه، زيادة على أن كارمن كادت أن تغادر البرنامج، إذ وقفت أكثر من مرة في منطقة الخطر، لولا بطاقة الإنقاذ التي استعملتها لجنة التحكيم، فكيف يتم هذا التحول في تصويت الجمهور بين ليلة وضحاها؟ سوق المبيعات علق أحد المعجبين بدنيا بطمة على ال(فايسبوك) بأن إحدى شركات المياه الغازية، التي ستتعاقد مع الرابح لمدة سنة ليكون وجهها الإعلامي، كان لها يد في اختيار كارمن، ذلك أن سوق مبيعاتها في مصر أكبر من سوق مبيعاتها في المغرب، بالتالي يهمها أن تفوز المشتركة المصرية· كذلك ذكر أحد المواقع الإلكترونية أن أحد المستثمرين الرئيسيين والممولين للبرنامج الذي يدعم المتسابقة المصرية، هدّد بالانسحاب والتراجع عن التزامات شركته في حال فازت المتسابقة المغربية دنيا بطمة· في الإطار نفسه، كشف أحد أعضاء لجنة فرز الأصوات أن المتسابقة المغربية دنيا بطمة كانت لغاية الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش تتفوّق على المتسابقة المصرية كارمن سليمان بأكثر من 123 ألف صوت· كذلك اشتكى قسم كبير من السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي من صعوبات تقنية جمّة في التصويت في الساعات الأخيرة وتردّد أن الخط الذي وضع للممكلة العربية السعودية شابه خلل تقني، لم تصلّحه قناة ال (أم بي سي)، ما حرم المغربية بطمة، التي تتمتع بجماهرية في الخليج العربي، الكثير من الأصوات· ومن جملة الاتهامات التي طالت البرنامج، بحسب صفحة دنيا على موقع ال(فيسبوك)، أن الدرع الذي قُدّم لسليمان في نهاية الحلقة حفر عليه اسمها ما دفع بالمعجبين إلى التشكيك بأن تكون النتيجة معروفة مسبقاً· رأي النجوم ما رأي نجوم برامج الهواة في حملات الاتهام والتشكيك، هم الذين خطوا خطواتهم الأولى في الفن عبر هذه البرامج وعاشوا التجربة بأبعادها كافة؟ وصل سعد رمضان إلى نهائيات برنامج (ستار أكاديمي) وكان مرشحاً للفوز إلا أن الحظ لم يحالفه، لكنه على رغم ذلك لم يشكك في نتيجة التصويت، خصوصاً أن الفوز باللقب ليس مهماً بدرجة الفوز بحب الجمهور ودعمه له، مؤكداً أن كثراً حملوا ألقاباً مع ذلك لم يحققوا حضوراً على الساحة الفنية، فيما أثبت مشاركون لم يحالفهم الحظ بالنجاح جدارتهم وموهبتهم ويحققون نجاحات فنية· يضيف رمضان أنه يجهل ما يجري في برامج الهواة الأخرى إلا أنه مهما كانت الظروف، يجب أن يدعم الجمهور المشترك الذي صوّت له، خارج البرنامج إذ عندها تبدأ رحلة الفن الحقيقية· بدورها، ترى أمل بوشوشة أن البلبلة التي ترافق النتائج في برامج الهواة طبيعية، خصوصاً أن الجمهور لا يتقبل بسهولة خسارة المشترك الذي يشجعه أو ابن بلده، مع ذلك لا تنكر أن ثمة تلاعباً قد يحصل في بعض البرامج وظلماً حقيقياً· تتمنى بوشوشة على الجمهور أن يدعم المشترك بعد خروجه من البرنامج قائلة: (الفنان الحقيقي والأكثر تميزاً هو الذي يستمرّ ويحقق ذاته خارج البرنامج حتى لو لم يكسب اللقب، والأيام كفيلة في اثبات تميز هذا الفنان عن غيره)· من جهتها، تؤكّد ليلى اسكندر أن تلاعباً يحصل في بعض برامج الهواة، إذ تدخل المصالح والواسطة وغيرها لتقلب ميزان الغلبة من هذا المشترك إلى ذاك، لكن لا يعني ذلك، في رأيها، أن الفائز هو الذي سيحقق نجاحات فنية في المستقبل، توضح: (أتفهم غضب الجمهور الذي يشعر أن ثمة ظلماً لحق بابن بلده أو الذي صوّت له، لكني على يقين بأن من يملك مقومات فنية سيبرز ويستمرّ)· وتشير اسكندر إلى أنها لم تفز بلقب (ستار أكاديمي)، إلا أنها حاضرة على الساحة الفنية أكثر من فنانين وصلوا إلى النهائيات·