أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) أمس الأحد أنها رفعت كل العقوبات التي فرضتها على المجلس العسكري الحاكم في مالي عقب الإطاحة بالرئيس أمادو تومانى تورى يوم 22 مارس الماضي وذلك عقب التوصل إلى (اتفاق إطاري) للعودة إلى النظام الدستوري في البلاد· وذكر بيان لمجموعة (ايكواس) نشرته وسائل الإعلام أمس أن (المشاورات بقيادة زعيم الانقلابيين أمادو سانوغو وفريق وساطة ايكواس أسفرت عن توقيع اتفاق إطار يوم الجمعة 6 افريل من أجل العودة إلى النظام الدستوري في مالي عن طريق مرحلة انتقالية يقودها رئيس البرلمان)· وأوضح البيان أن رئيس مجموعة (ايكواس) الرئيس الإيفواري الحسن واتارا (قرر على إثر ذلك الاتفاق وبالتشاور مع نظرائه في المجموعة رفع العقوبات المفروضة على مالي بشكل فوري)· ونص الاتفاق على العمل بمرحلة انتقالية يقودها رئيس البرلمان· كما نص الاتفاق على تعيين وزيرا أولا يتولى مهمة قيادة الفترة الانتقالية وتسيير الأزمة القائمة في شمال مالي وتنظيم انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية· من جهة أخرى، أدانت (الإكواس) قرار متمردي الطوارق التابعين للحركة الوطنية من أجل تحرير ازواد إعلان الاستقلال في شمال البلاد· وجاء في بيان لمفوضية المجموعة أن (الاكواس) تعتبر الإعلان عن استقلال شمال مالي لاغيا وباطلا وهي تريد أن تذكر المتمردين بأن مالي ستبقي موحدة وأن المجموعة ستتخذ الإجراءات الضرورية لضمان وحدتها· وكان المتمردون الطوارق قد أعلنوا الجمعة استقلال منطقة أزواد (شمال مالي) لتنقسم الدولة إلى شمال يخضع لسيطرة المتمردين الطوارق وجنوب يخضع لسيطرة المجلس العسكري بعد الانقلاب العسكري على سلطة الرئيس أمادوا تماني توري في ال 22 مارس الماضي· من جهتها، أعربت المفوضة السامية للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس الأحد عن دعم الاتحاد لجهود دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (الاكواس) لحل الأزمة في مالي· وأفاد بيان للمتحدث باسم المفوضة الأوروبية مايكل مان أن (آهشون هنأت رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا بصفته رئيسا حاليا ل (الاكواس) على توقيعه اتفاقا مع قادة الانقلاب في مالي يقضي بعودة العمل بالنظم الدستوري)· وحسب البيان فإن (المفوضة الأوروبية قد دعت الاتحاد الأوروبي إلى إبداء الدعم الكامل ل (لكواس) من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية في مالي)· ولفت البيان إلى أن (الاتحاد الأوروبي له مصلحة حيوية في تحقيق الأمن والاستقرار والتطور لإقليم ساحل العاج لاسيما في الوقت الذي تعاني الملايين من سكان هذا الإقليم من نقص خطير في الأغذية)· وبخصوص إعلان متمردي الطوارق التابعين ل(الحركة الوطنية من أجل تحرير أزواد) الاستقلال في الشمال اعتبر المتحدث باسم آشتون من خلال بيانه أن (أن الاستقلال في الشمال ليس خيارا وأن الحل يكمن في التفاوض)· وكان المتمردون الطوارق قد أعلنوا الجمعة الماضية استقلال منطقة أزواد (شمال مالي) لتنقسم الدولة إلى شمال يخضع لسيطرة المتمردين الطوارق وجنوب يخضع لسيطرة المجلس العسكري بعد الانقلاب العسكري على سلطة الرئيس أمادوا تماني توري في ال 22 مارس الماضي·