أكّدت المنظّمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) على موقعها الإلكتروني أن زيارة العمل التي ستقوم بها المديرة العامّة لليونيسكو السيّدة إيرينا بوكوفا إلى الجزائر من 8 إلى 11 أفريل الجاري ستسمح بتبادل وجهات النّظر حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون مع الجزائر· إذ ستسمح زيارة السيّدة بوكوفا التي تعدّ الأولى لها للجزائر منذ انتخابها على رأس اليونيسكو في 2009، بالالتقاء بأعضاء من الحكومة من بينهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيّد رشيد حراوبية ووزير التربية الوطنية السيّد أبو بكر بن بوزيد ووزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي· وأوضح ذات المصدر أن المديرة العامّة لليونيسكو ستغتنم هذه الفرصة لزيارة المواقع المصنّفة تراثا عالميا ومن بينها تيبازة (غرب الجزائر العاصمة)، المدينة التي تعتبر مرفأ تجاريا بونيقيا استولت عليه روما وملتقى حضارات البحر المتوسط. ويتضمّن هذا الموقع مجموعة فريدة من الآثار الفينيقية والرّومانية والعصور الأولى للمسيحية وأنقاضا بيزنطية، إلى جانب آثار محلّية على غرار ضريح الملك الموريتاني أو (كما يسمّى قبر الرّومية)، كما ستزور بنايات بوادي ميزاب (غردايةجنوبالجزائر) وما تزخر به من هندسة معمارية بسيطة وعملية في تناغم كبير مع محيطها، والتي تظلّ مصدر إلهام لمعماريي اليوم· وأكّدت المنظّمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة أن هذه الزيارة ستكون فرصة (للتأكيد على إمكانيات السياحة الثقافية من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر والاهتمام بتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال)· وكانت السيّدة بوكوفا قد أكّدت في لقاء مع السيّد بن بوزيد في شهر أكتوبر الأخير بباريس على هامش الدورة ال 36 للنّدوة العامّة لليونيسكو على (جودة) العلاقات بين الجزائر والوكالة الأممية، سيّما في مجال التربية·