شهدت مقرّ دائرة برّاقي، بالعاصمة، يوم أمس الأربعاء حالة طوارئ بعدما أقدم بعض الشباب الغاضبين من حي (كابول) على تسلّق مقرّ الدائرة احتجاجا على سياسة التعسّف وغلق الأبواب المعتمدة من السلطات المحلّية ضد سكان حي (كابول)· وحسب ممثّل السكان فإن الشباب المنتمين إلى حي (كابول) قدموا إلى مقرّ الدائرة رفقة أكثر من 25 مواطنا للاحتجاج ككلّ أسبوع في نفس المكان، إلاّ أن غضبهم ازداد لعدم الاهتمام واللاّ مبالاة الممارسة من طرف المسؤولين على الدائرة في كلّ مرّة يلجأون فيها إلى الاحتجاج أمام مقرّها من أجل المطالبة بحقّهم في السكن الذي اغتصب منهم منذ أكثر من سنتين والوعود تأتي في كلّ مرّة والتنفيذ يبقى غائبا· ولم تحلّ الأمور إلاّ بتدخّل أمن بلدية برّاقي، والذين طلبوا من ممثّل السكان التكلّم مع هؤلاء الشباب الغاضبين مع وعدهم بلقاء قريب مع الوالي المنتدب خلال الأسبوع المقبل. وبالفعل فقد نزل الشباب من فوق المقرّ، فغضبهم كان بسبب عدم استقبالهم من طرف الوالي المنتدب الذي كان مشغولا باجتماعاته، حيث لم يتقبّلوا هذا الردّ الذي أن يأتيهم كلّ مرّة، إلاّ أنهم لم يقوموا بأيّ أعمال عنف وتخريب، بل رفعوا فقط لافتات كتبت عليها شعارات العائلات المطالبة بالسكن، والتي تعيش منذ عامين دون مأوى واقعة ضحّية للإرهاب الإداري وحتى أثاثهم ما زال محجوزا في حظيرة البلدية· والملاحظ أنه في كلّ مرّة تتدخّل فيها قوّات الأمن والدرك من أجل التوسّط بين السكان والمسؤولين المحلّيين من أجل استقبالهم، وهذا ما أكّده ممثّل سكان حي (كابول)، والذي كرّر أن مشكلهم الأساسي هو مع المسؤولين المحلّيين وليس مع باقي أبناء الوطن، إلاّ أنهم سيواصلون سلسلة الاحتجاجات كلّ أربعاء من أجل الضغط على الدائرة لمنحهم حقّهم في السكن الذي اغتصب منهم منذ أكثر من عامين·