لا تزال الأجواء المشحونة تخيم على حي ”كابول” ببراقي حيث انتفض السكان مجددا أمس، إذ قاموا بمحاصرة مقر الدائرة الإدارية ببراقي واحتجزوا الوالي المنتدب لثاني مرة، رافضين التراجع قبل أن يتلقوا وعودا كتابية من الوالي المنتدب للنظر في الطعون التي تقدموا بها احتجاجا على إقصائهم من قائمة السكنات الاجتماعية· وتصاعدت وثيرة الأجواء المشحونة بعد محاولة أحد المواطنين الانتحار بحرق نفسه وحرق مقر الدائرة لعدم تسوية ملفه، فضلا عن الظروف المزرية التي يعيش فيها، آخرها إصدار حكم قضائي بتغريمه 5 ملايين سنتيم كنفقة لطليقته التي تركته لعدم تسوية وضعيته إزاء السكن· أغلق مواطنو حي ”كابول” ببراقي مجددا منذ الساعات الأولى، مقر الدائرة الإدارية تضامنا مع أحد المواطنين الذي حاول الانتحار بعد أن صب البنزين على جسده بالقرب من مدخل الدائرة الإدارية لبراقي ولحسن الحظ تمكن بعض العقلاء من ردع هذا الأخير ونزع مادة البنزين من يده، غير أن المواطنين قرروا إغلاق مقر الدائرة إلى غاية منحهم قرارات الاستفادة من سكنات اجتماعية التي وعدهم بها الوالي المنتدب ورئيس بلدية براقي الأسبوع الفارط· ويأتي هذا الاحتجاج ردا على قيام البلدية بترحيل مجموعة من المواطنين إلى سكنات لائقة في حين تم إسقاط أسماء المحتجين من القائمة رغم الوعود التي تلقوها في السابق، الأمر الذي أثار غضبهم وجعلهم يصعدون احتجاجهم بحجز الوالي المنتدب والموظفين، حيث لم تستطع قوات مكافحة الشغب فك الحصار على مقر الدائرة· كما طالب المحتجون من رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ حياتهم وحياة أفراد عائلاتهم الذين يواجهون التشرد بأحياء البلدية بعد أن تم طردهم من البيوت القصديرية وحجز أمتعتهم في محشر البلدية·