أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أحياء في مدينة حمص تعرّضت لقصف من القوّات النّظامية السورية صباح أمس السبت استمرّ قرابة الساعة، مشيرة إلى سقوط قتيل في ريف دمشق بنيران القوّات النظامية، فيما تواصلت حملات المداهمات والاعتقالات في مناطق عدّة· وقال المرصد في بيان: (تعرّضت أحياء جورة الشياح والقرابيص صباح أمس لقصف من قبل القوّات النّظامية السورية استمرّ لمدّة ساعة، مشيرا إلى أنه لم يسجّل سقوط إصابات حتى اللّحظة· وقال الناشط كرم أبو ربيع لوكالة (فرانس برس): (تعرّض حي القرابيص على فترات متقطّعة لقصف باستخدام مدفعية الدبابات وقذائف الهاون). وأضاف: (سقطت أيضا ستّ قذائف هاون عند الساعة الثامنة 5,00 ت غ على مناطق حمص القديمة)· وتسيطر القوّات السورية النّظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع مارس على معظم مناطق مدينة حمص، فيما لا تزال معظم الأحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النّظام وينشط فيها العناصر المنشقّون· وفي محافظة ريف دمشق قُتل مواطن وأصيب آخرون بجراح إثر إطلاق القوّات النّظامية النّار على سيّارة كان على متنها مطلوبون للأمن السوري في مدينة الضمير، حسب المرصد· وتنفّذ قوّات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في المدينة· وفي ريف حماة (وسط)، طوقت قوّات الأمن بلدة خطاب، وتنفّذ فيها حملة اعتقالات في ظلّ منع أيّ شخص من دخول البلدة أو الخروج منها، حسب ما أفاد عضو المكتب الإعلامي في مجلس الثورة في حماة أبو غازي الحموي· من جهة أخرى، اتّهمت السلطات السورية (مجموعات مسلّحة) بخطف ضابط برتبة عقيد في محافظة حماة ومرشّح لمجلس الشعب في محافظة إدلب· ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في محافظة حماة أن (مجموعة إرهابية اعترضت سيّارة العقيد محمد عوض عيد قرب جسر صوران بريف حماة وأقدمت على اختطافه تحت تهديد السلاح واقتادته مع السيّارة إلى جهة مجهولة بعد إنزال سائقه منها)· وأضاف المصدر أن (مجموعة إرهابية مسلّحة) اقتحمت منزل المرشّح لانتخابات مجلس الشعب محمد إسماعيل الأحمد في بلدة التح بإدلب، وأطلقت النّار عليه وأصابته بجروح (ثمّ قامت باختطافه إلى جهة مجهولة)· ودخل وقف إطلاق النّار في سوريا حيّز التنفيذ صباح الخميس الماضي، وتبعه ذلك انحسار في أعمال العنف رغم تسجيل خروق عدّة له أسفرت عن مقتل 18 شخصا معظمهم من المدنيين·