تبنّى مجلس الشعب المصري في جلسته الصباحية أمس الأحد توصية لجنة الشؤون الدينية والاجتماعية والأوقاف بمجلس الشعب بضرورة قيام الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بالتوبة إلى اللّه والاعتذار إلى الأّمة الإسلامية، وأن يتقدّم باستقالته حتى لا يمثّل بفعلته المؤسسة التي يعمل فيها وهي مؤسسة الأزهر، وذلك على خلفية زيارته (المشؤومة) للقدس· قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري إن مسألة قيام الدكتور علي جمعة بالتوبة مسألة شخصية تهمّه، لكن التوصية بأن يتقدّم باستقالته هي مسإلة تخصّ الجميع· وكان الشيخ سيّد عسكر رئيس لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان المصري قد استنكر زيارة الدكتور علي جمعة للقدس وقال إن اللّجنة أصدرت بيانا طالبت فيه بأن يقوم على جمعة بالتوبة والاستقالة من منصبه· وأوضح الشيخ سيّد عسكر أن التصرّف الذي قام به المفتى يستدعي الإسراع بإصدار قانون جديد للأزهر· وكانت النّائبة جورجيت صايغ قد استنكرت الهجوم الذي شنّه نوّاب الإخوان والسلفيين ومعهم عدد من النوّاب اليساريين على الدكتور علي جمعة، وقالت إن الرجل لم يقم بأيّ عمل من أعمال التطبيع مع إسرائيل، وأن المجلس ليس من حقّه مطالبته بالاستقالة وليس له سلطة على الأزهر، فيما طالب النّائب السلفي ممدوح إسماعيل بقيام مجلس الشعب بإصدار توصية بعزل الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية· وقال ممدوح إسماعيل في بداية جلسة مجلس الشعب أمس إن زيارة علي جمعة للقدس تمّت تحت قيادة جهاز الموساد الإسرائيلي· واعتبر إسماعيل أن زيارة علي جمعة خالفت الأهداف الوطنية المصرية التي جعلت من قضية فلسطين قضية مركزية وبذل فيها الآلاف دماءهم وما زال الأقصي أسيرا· وقال حسين إبراهيم المتحدّث باسم حزب الحرية والعدالة الإخواني إن مصر لها رمزيتها، لكن يبدو أن علي جمعة لم يدرك هذه القيمة، وأضاف أن علي جمعة أدان نفسه بنفسه بعد أن تنصّل من الزيارة وقال إنها تمّت بصورة شخصية وقال ألا يري علي جمعة المصلّين الذين يضربون لمنعهم من دخول المسجد الأقصى ومع ذلك يدخل القدس· ووصف أحد النوّاب المفتى علي جمعة بأنه مفتي النّظام السابق ويجب عزله·