لا تفرحوا كثيرا·· بعض الجزائريين الذين يكرهون الرئيس اليهودي لفرنسا، المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، بسبب استفزازاته المستمرة وعدائه الدائم لبلادهم وللمسلمين، شعروا بالفرح الشديد بعد اكتفائه بالمركز الثاني في الدور الأول للانتخابات الرئاسية في فرنسا، بعد أن بدا لهم أن هما كبيرا سينزاح عنهم، وبشكل أخص عن جاليتنا بفرنسا، مع اقتراب رحيل (ساركو) من قصر الإيليزيه·· والحقيقة أن (هزيمة) ساركوزي في الدور الأول للرئاسيات لا تعني الكثير لنا كجزائريين، ذلك أن الرجل الذي يكرهنا ولا نحبه بإمكانه قلب المعادلة في الدور الثاني، ويبدو أقرب للفوز بالنظر إلى التحالفات المنتظرة، وبالتالي قد يعود السياسي اليهودي ابن المهاجر المجري إلى قصر الرئاسة الفرنسية وهو أكثر حرصا على إذلال المهاجرين الجزائريين بفرنسا·· كما أن الهزيمة المحتملة لساركوزي في الدور النهائي للرئاسيات الفرنسية لا يعني بالضرورة أن العلاقات الجزائرية الفرنسية ستكون أفضل، أو أن أوضاع مهاجرينا في فرنسا ستتحسن، فمن قال لكم إن فرانسوا هولاند سيقع في غرام الجزائريين؟!