تواصل فرق الانقاذ الباكستانية البحث عن عشرات المفقودين جراء السيول التي تضرب شمال غرب البلاد والتي اسفرت عن مقتل 443 شخصا واصابة المئات وتشريد الآلاف خلال ثلاثة ايام. وجرفت الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الموسمية الجسور وغمرت القرى وتسببت في انهيارات أرضية، كما أحدثت دمارا واسعا في اقليم خيبر بختون خوا الحدودي الشمالي الغربي حيث يعيش كثير من الفقراء. واجتاحت السيول مئات المنازل وآلاف الهكتارات في شمال غربي البلاد وفي كشمير شمال باكستان، كما قطعت الطريق الرئيسية الى الصين وعزلت مئات القرى. وقال وزير الاعلام المحلي افتخار حسين في مؤتمر صحفي في بيشاور: "نحن امام اسوأ الفيضانات التي تعرضت لها الولاية"، مضيفا أن المياه غمرت ما يقارب مئتي كيلومتر من الطرق. وتابع: "تأثر حوالى 600 الف شخص بالفيضانات، وهذا العدد مرشح للارتفاع لأن منسوب المياه يتصاعد في بيشاور ونوشيرا وشرسادا". وأعلنت ادارة الكوارث الوطنية ان باكستان طلبت من المجتمع الدولي المساعدة في عمليات الإغاثة، واتصلت بوكالات المانحين الدوليين والأمم المتحدة والدول الصديقة. كما ارسلت قوارب انقاذ وطائرات مروحية إلى العاصمة المحلية بيشاور لاجلاء مئات المحاصرين بسبب مياه الفيضانات. وقال الجيش الباكستاني الذي يقود جهود الاغاثة والانقاذ انه اجلى حوالي 14250 شخصا من مناطق غمرتها الفيضانات حتى الان، مضيفا ان حوالي 50 طنا من المؤن نقلت جوا الى المناطق المتضررة. من جهة ثانية, تعهدت السفيرة الأمريكية آن باترسون بتوفير سبع مروحيات على الفور لمساعدة الحكومة الباكستانية في جهود الإغاثة. وقالت باترسون ان الامطار الموسمية الغزيرة تسببت في الكثير من المعاناة. وتتعرض باكستان مثل معظم دول جنوب آسيا، لأمطار موسمية تجلب معها أمطارا غزيرة إلى شبه القارة معظم شهر جويلية.