كشف كاتب صحفي مصري عن تفاصيل جديدة تتعلّق بمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والتي تختلف في أشياء كثيرة عن الرّواية التي أخرجتها الإدارة الأمريكية لتلك العملية· فقد أكّد الكاتب فهمي هويدي أن لديه معلومات جديدة عن تلك العملية مصدرها باحث أمريكي له اسمه العالمي في مجال التحرّي والاستقصاء، قام بتتبّع التفاصيل ويدقّق فيها مستجوبًا كلّ من كانت له صلة بالموضوع إلى أن وضع يديه على القصّة كاملة فأدرك خطورتها وأحجم عن نشرها، حيث قدّر أنها تمسّ الأمن القومي الأمريكي، إلاّ أنه تحدّث نفر من خاصّته عن جانب من الصورة، وأوضح أنه لا يمكنه التحقّق من تلك المعلومات الخطيرة، ولولا ثقته في صدق ووزن وكفاءة المصدر لما ذكر أيًّا من تلك المعلومات التي ما تزال مدفونة بعيدًا في كواليس ودهاليز الاستخبارات الأمريكية، مشيرًا إلى أنه سيكشف عن معلومتين أساسيتين فقط حول القبض على ابن لادن وقتله· المعلومة الأولى التي كشف عنها هويدي هي أن الأمريكيين تلقّوا معلومات سرّية تفيد بوجود أسامة بن لادن في مكان تسيطر عليه المخابرات الباكستانية، ولا يعرف بهذا الأمر سوى رئيس المخابرات والرجل الثاني بعده، ففتحت المخابرات الأمريكية اتّصالاً مع الرجل الثاني الذي أنكر في البداية أيّ معرفة له بالموضوع، لكنه ضعُف أمام إغراء 30 مليون دولار عُرضت عليه لكي يدلهم على مكانه، وأشار إلى قيام إحدى الدول الخليجية بتدبير ذلك المبلغ الذي تسلّمه الرجل بعد تقديم المعلومة اللاّزمة للطرف الأمريكي، ثمّ اختفى تمامًا ولم يظهر له أثرٌ في باكستان ولم يُعرف له مكان خارجها· المعلومة الثانية هي أن رجال العمليات الخاصّة أطلقوا 120 طلقة رصاص على زعيم القاعدة السابق وهو نائم حتى اطمأنّوا على الإجهاز عليه وقاموا بفصل رأسه عن جسده، حيث نقل الرأس بالطائرة إلى واشنطن، في حين أن جثمانه ألقي فوق جبال هندكوشتي الشاهقة· جدير بالذّكر أن الغموض ما يزال يلفّ عملية اغتيال ابن لادن، فقد ذكرت وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية قبل أيّام استنادًا إلى مسؤولين في وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) أن الوزارة لا تملك أيّ صورة أو شريط مصوّر كدليل يؤكّد أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد قتل في العملية الأمريكية على باكستان قبل عام·