عبّر رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام عن استيائه من النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية التي تمّ إجراؤها بتاريخ العاشر من ماي، داعيا إلى ضرورة إلغائها وإجراء انتخابات نزيهة من شأنها أن تكوّن برلمانا سيّدا تشكّله الإرادة الشعبية بكلّ حرّية وشفافية. ومن جهة أخرى أكّد بن عبد السلام عدم اعتراف حزبه بالمؤسسات التي تنبثق عن الانتخابات التشريعية، موضّحا أنه سيتمّ التعامل معها كمؤسسات فعلية مفروضة بالتزوير والقوّة· أبدى حزب جبهة الجزائرالجديدة في بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، استياءه من نتائج الانتخابات التشريعية التي وصفها بالمهزلة الانتخابية، داعيا إلى ضرورة إلغائها وإجراء انتخابات أخرى تحقّق إرادة الشعب باعتمادها على النّزاهة والشفافية. وأضاف البيان أنه تمّ عقد اجتماع طارئ للمكتب الوطني بحضور رئيس الحزب جمال بن عبد السلام لمناقشة الوضع السياسي ومستقبل الديمقراطية في الجزائر، وقد تمّ الخروج بعدّة نتائج أوّلها أن ما حدث يوم العاشر من ماي يعدّ مهزلة انتخابية أساءت إلى صورة الجزائر والجيش الشعبي الوطني وإلى القضاء والإدارة أيضا وذلك بعد التزوير الذي شابها وأدّى إلى مصادرة رأي النّاخب الجزائري لتخيب أمل الجميع في التغيير المنشود عن طريق الانتخابات. وأضاف ذات البيان أن العملية الانتخابية الأخيرة أنهت شرعية السلطة الموجودة لما فرضته من مصادرة لرأي الشعب الجزائري باعتمادها على التزوير والقوّة والقمع، كما أظهرت انتخابات العاشر من ماي تراجع شعبية حزب جبهة التحرير الوطني برفضه من طرف 18 مليون ناخب، ناهيك عن الأوراق الملغاة والأصوات التي فازت بها التشكيلات السياسية الأخرى وعدد أفراد الأمن الذين لم تترك لهم حسب البيان حرّية اختيار ممثّليهم بنزاهة وشفافية. وأكّد البيان في ذات السياق أن عدد المشاركين في الانتخابات لم يتجاوز 3 ملايين ناخب، وهو ما اعتبرته قيادة جبهة الجزائرالجديدة عددا افتراضيا قد زوّر هو أيضا· هذا، وأكّد المكتب الوطني لحزب جبهة الجزائرالجديدة عدم اعترافه بنتائج الانتخابات التي اعتبرها مهزلة انتخابية، داعيا إلى إلغائها وتنظيم انتخابات أخرى تنطلق من مبدأ النّزاهة والشفافية واحترام رأي الشعب الجزائري الذي بإمكانه تكوين برلمان سيّد ونزيه باختيار ممثّليه بكلّ شفافية، مضيفا أن الحزب لا يعترف بالمؤسسات التي تنبثق عن هذه الانتخابات ويتعامل معها كمؤسسات مفروضة بالمصادرة والتزوير والقوّة. وإلى جانب ذلك ثمّن المكتب الوطني للحزب جهود رئيسه في العمل من أجل تنظيم مبادرة وطنية تحدث التغيير المنشود بالطرق السلمية والقانونية، داعيا الشعب الجزائري إلى تحمّل مسؤولية الوطنية في المحافظة على الجزائر واستقرارها ووحدتها وأمنها وهدوئها. وتوجّه المكتب الوطني في آخر البيان بالشكر والعرفان إلى الجزائريين الذين صوّتوا لقوائم جبهة الجزائرالجديدة ولكلّ النّاخبين الذين صوّتوا بقناعة على مختلف التشكيلات السياسية المشاركة·