علمت (أخبار اليوم) من مصادر قضائية أن قاضي التحقيق بمحكمة الحراش، في العاصمة، فتح أول أمس تحقيقا معمقا ضد 18 عنصرا من عصابة (ماوقلي) الخطيرة التي زرعت الرعب في بين أوساط سكان حي 1600 مسكن ببلدية الكاليتوس، وقد تم إيداع المتهمين رهن الحبس الاحتياطي بعدما تم توقيفهم في عملية أمنية مشتركة بين القوات الخاصة للأمن الولائي مصالح الشرطة القضائية بحر الأسبوع الفارط· وقد تمكنت مصالح الأمن خلال العملية التي تم تنفيذها في واحد من أكبر الأحياء المعروفة بانتشار الجريمة وحرب العصابات والشوارع من استرجاع مجموعة من الأسلحة البيضاء وسيارتين مسروقتين إلى جانب حجز 07 كيلوغرام من الكيف المعالج، في حين فشلت في إلقاء القبض على رئيس العصابة المكنى (ماوقلي) الذي لم يتجاوز 22 سنة بعدما نجح في الفرار من قبضة مصالح الأمن بعد تنكره في زي جلباب في حين تمكنت من إلقاء القبض على ذراعه الأيمن وهو شقيقه 19 سنة المكنى (سيمكا) رفقة 17 عنصرا آخرا أحكموا سيطرتهم على أحياء بلدية الكاليتوس خاصة حي الأكراد و1600 مسكن اللذين عرفا مؤخرا تزايدا كبيرا في نسبة الجريمة المنظمة وحرب بحكم ارتفاع جرائم السرقة والقتل وترويج المخدرات· وحسب ذات المصدر فإن عصابة (ماوقلي) من بين أكبر عصابات ترويج المخدرات بمنطقة الوسط، حيث كان زعيم العصابة يتعامل مع بارونات ينحدرون من منطقة الغرب وقد فشلت في العديد من المرات من إلقاء القبض عليه بسبب تجنيده عدد من شبان الحي الذين كانوا يسهلون عملية فراره من خلال محاصرة رجال الشرطة والاعتداء عليهم بالحجارة وقارورات المولوتوف، وقد رجح مصدر أن عملية المداهمة قد أسفرت عن وفاة شرطي بعد تعرضه لصعقة كهربائية من طرف أحد المجرمين أثناء محاولة القبض إليه· هذا وقد تمكنت مصالح الأمن من استرجاع كمية هائلة من الأسلحة البيضاء متمثلة في 10 قضبان حديدية وخشبية، ثلاث سكاكين من نوع بوشية، سيوف، بندقية صيد، كمية من الوقود، مجموعة من قارورات المولوتوف، كمية من الكيف المعالج قدرت ب 07 كيلوغرام كانت مهيأة للبيع، إلى جانب مركبتين كانتا محل بحث بعد تعرضهما للسرقة من طرف أفراد العصابة· وتجدر الإشارة أن الهدوء عاد للحي الذي عرف توترا رهيبا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بعد المواجهات التي عرفتها عناصر الشرطة مع أفراد العصابة كما تمكنت مصالح الأمن من بسط سيطرتها على الحي والقضاء على أخطر تنظيم إجرامي بالمنطقة·