عاشت بلدية الكاليتوس في الجزائر العاصمة، نهاية أسبوع مرعبة بعدما تعرّضت ثانوية 1600 مسكن لعملية اقتحام من طرف شابّ في العشرينات من العمر كان ملثّما، حيث قفز على الحائط الذي يؤدّي إلى المساحة المخصّصة للرياضة أين صادف وجود أستاذ التربية البدنية الذي اِلتحق مؤخّرا بمنصبه فقام بالاعتداء عليه بواسطة سكّين وسلبه مبلغا ماليا وهاتفه النقّال قبل أن يلوذ بالفرار· الحادثة أثارت رعب واستياء سكان المنطقة، خاصّة وأنها ليست المرّة التي تتعرّض فيها الثانويات المتواجدة على مستوى البلدية على غرار ثانوية (مسعود أوجيدة) وثانوية 621 مسكن لاعتداءات متكرّرة في الفترة الأخيرة من طرف عصابة تضمّ 06 شبّان تقوم بالترصّد للتلاميذ أمام أبواب المدارس وتعتدي عليهم وتقوم بسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما سبق وأن تمّ اقتحام ثانوية (مسعود أوجيدة) مؤخّرا من طرف أفراد العصابة الذين دخلوا الأقسام عنوة وقاموا بالاعتداء على الأساتذة والتلاميذ· كما شهدت ثانوية 1600 مسكن محاولة اعتداء جنسي على تلميذة تدرس في القسم الثالث ثانوي من طرف أحد أعضاء العصابة بالقرب من مدخل الثانوية وأمام الملأ، الأمر الذي استدعى تدخّل والدها التي تعرّض للضرب والشتم على يد أفراد العصابة، وقد تكرّرت محاولة استدراج التلميذة غير أنه ولحسن حظّها كانت تستطيع الفرار في كلّ مرّة من مخالب المجرمين الذين استهدفوها منذ بداية الموسم الدراسي· وأمام هذه الاعتداءات المتكرّرة طالبت إدارة الثانويات وحتى المواطنون مصالح الأمن بالتدخّل العاجل لوضع حدّ لنشاط هذه العصابة التي باتت تهدّد أمنهم وسلامتهم، كما هدّد أولياء التلاميذ بمنع أبنائهم من مزاولة الدراسة في حال استمرّت الاعتداءات على المدارس. وتجدر الإشارة إلى أن أساتذة ثانوية 1600 مسكن شنّوا مؤخّرا احتجاجا أمام مقرّ البلدية، حيث طالبوا السلطات المحلّية بتكثيف دوريات الأمن حتى يتمكّنوا من مزاولة مهامهم بكلّ حرّية وهدّدوا بتصعيد الاحتجاج في حال تكرار الاعتداءات· *** ... ويوم دامي في حي بدرفانة كما شهد حي درفانة شرق العاصمة يوما داميا بعد أن قامت مجموعة تتكوّن من 16 فردا على متن ثلاث سيّارات مدجّجين بمختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وقارورات (المولوتوف) باقتحام الحي والاعتداء على شخصين انتقاما لقيام واحد من أبناء الحي بفقء عين صديقهم بعد مناوشات بينهما في غابة (بوشاوي) بالعاصمة. حيث تعرّض مواطنان لطعنات خناجر من نوع (بوشية) في أنحاء مختلفة من جسديهما كادا يلفظان على إثرها أنفاسهما، وقد تمّ نقلهما مباشرة إلى مستشفى عين طاية لتلقّي العلاج، حيث يتواجد واحد منها في وضع حرج فيما تحصّل الثاني على عجز لمدّة 90 يوما بعد أن أصيب بطعنات على مستوى البطن، الصدر والكتف·