يواصل بعض المهاجرين الأفارقة محاولاتهم المشينة لإدخال السموم إلى بلادنا بكلّ الطرق المتاحة، وقد مكّنت يقظة رجال ونساء الجمارك والأمن من إحباط العديد من محاولاتهم لإدخال كمّيات كبيرة من المخدّرات، خاصّة من (الكوكايين) المعروف بغلاء ثمنه، كما مكّنت من اكتشاف طرق (مذهلة) يستخدمها هؤلاء المهاجرون لإدخال (الكوكايين) إلى الجزائر· كانت العملية الأمنية النّاجحة التي استطاع الأمن والجمارك من خلالها حجز كمّية معتبرة من (الكوكايين) بمطار العاصمة (فرصة) لاكتشاف طريقة (جديدة) لتهريب (السموم البيضاء) إلى بلادنا، حيث قام المهرّب بوضع (الكوكايين) داخل قبضتي حقائبه، وكان من الصّعب جدّا اكتشاف فعلته لولا حنكة ويقظة (الرجال الواقفين)، علما أن بعض الأفارقة دأبوا على استخدام طرق أخرى باتت مكشوفة، وفي مقدّمتها ابتلاع كمّيات من (الكوكايين) و(تخزينها) في معداتهم، وهو ما لم يعد مجديا أمام فطنة الأمن والجمارك الجزائريين· وتمكّنت مصالح الجمارك بمطار هواري بومدين الدولي يوم الخميس من حجز حوالي 1 كيلوغرام ونصف من (الكوكايين) بحوزة شخص قادم من واغادوغو (بوركينا فاسو) متّجها إلى مرسيليا، حسب ما أكّدته مصالح الجمارك· في هذا السياق، أوضح المراقب العام رئيس مفتشية أقسام الجمارك بمطار هواري بومدين الدولي دحمان قمراس أنه (تمّ حجز هذه الكمّية من المخدّرات (493،1 كيلوغرام) على الساعة 6 و20 دقيقة صباحا على مستوى جهاز السكانير. حيث ساورت الشكوك أعوان المراقبة بشأن حقيبتين كانتا بحوزة شخص إفريقي (39 سنة)، ليتمّ اكتشاف مخدّر (الكوكايين) مخبّأ بعناية داخل قبضتي الحقيبتين· ولإخفاء رائحة (الكوكايين) تمّ ملء الحقيبتين بمواد غذائية ذات رائحة قوية بغرض التمويه وإبعاد الشبهة· وأكّد السيّد قمراس أن القيمة المادية لكمّية المخدّرات المحجوزة تبلغ 250 مليون دينار، أي نحو 25 مليار سنتيم· وأضاف ذات المسؤول أن هذه العملية جاءت بعد سلسلة من عمليات الحجز التي أسفرت عن حجز 13 كيلوغراما من هذه المادة المخدّرة في ديسمبر 2011 و16 كيلوغراما خلال الشهرين الأخيرين· حجز 10 قناطير من القنّب الهندي بالنعامة حجزت وحدات الدرك الوطني لولاية النعامة منذ مطلع السنة الجارية 2012 أكثر من 10 قناطير من الكيف المعالج، حسب حصيلة قدّمتها يوم الخميس ذات الهيئة الأمنية· وأشارت حصيلة عرضت خلال تظاهرة الأبواب المفتوحة على سلاح الدرك الوطني إلى أن مصالح الدرك الوطني لولاية النعامة سجّلت منذ بداية 2012 إلى غاية نصف شهر ماي الحالي حجز 10 قناطير من القنّب الهندي، وكذا توقيف سبعة أشخاص متورّطين في هذا النّوع من الإجرام المنظّم· وأوضح قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني الرّائد جميلي عبد الرزاق في هذا الصدد أن تحديث الوسائل التقنية والتكنولوجية لمكافحة الجريمة المنظّمة والتهريب (يبقى من الأولويات المعتمدة) في إطار عصرنة مخطّطات عمل وحدات الدرك الوطني المنتشرة عبر إقليم الولاية وذلك بهدف (ضمان نجاعة وتحكّم أفضل في تدخلات فرق مكافحة الجريمة المنظّمة وظاهرة التهريب بشتى أنواعه)· وتبرز أجنحة هذه التظاهرة الإعلامية نماذج حديثة للوسائل التقنية الخاصّة بالتحرّيات مثل الكواشف اليدوية للمخدّرات والمتفجّرات وأجهزة المراقبة والأنظمة المتطوّرة الخاصّة بتحديد المواقع عن طريق الأقمار الاصطناعية (جي بي أس)· كما تتاح للزوّار فرصة التعرّف أيضا على مهام مختلف فرق الدرك الوطني، على غرار فرق أمن الطرقات وحفظ النّظام والأمن العموميين، إلى جانب تخصّص هذا الجهاز في مجالات الشرطة القضائية والإدارية والعسكرية· ويشتمل هذا المعرض الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيّام أيضا، على حصيلة لنشاطات المجموعة الولائية للدرك الوطني على مستوى مختلف الوحدات والفرق المنتشرة بإقليم الولاية وجهود أعوان هذا الجهاز في مجال إحباط عمليات تهريب المخدّرات عبر الحدود الغربية للبلاد ومحاربة الهجرة غير الشرعية وحماية الاقتصاد الوطني والتراث الثقافي وغيرها· حجز أربعة قناطير من "الزّطلة" على الحدود مع المغرب تمكّنت عناصر حرس الحدود بمغنية (ولاية تلمسان) من حجز حوالي أربعة قناطير من الكيف المعالج على مستوى الشريط الحدودي لدائرة مغنية، قرب تراب المملكة المغربية، حسب ما علم أمس الجمعة من قيادة الدرك الوطني لولاية تلمسان· وقد تمّ العثور على هذه البضاعة المحظورة يوم الخميس على أظهر دواب كانت في طريقها إلى التراب الوطني، حسب نفس المصدر الذي أكّد أن العملية جاءت إثر كمين نصبته عناصر حرس الحدود بالمنطقة الحدودية· ويأتي حجز هذه الكمّية بعد يومين فقط من عملية أخرى انتهت بحجز 5،2 قنطار من الكيف المعالج على مستوى منزل بمدينة مغنية·