أعربت أمس الفيدرالية الوطنية لقطاع العدالة المنضوية تحت لواء نقابة (السناباب) عن استيائها من سياسة الصّمت التي تكرّسها وزارة العدل اتجاه المطالب المشروعة لكتّاب الضبط والأسلاك المشتركة، واعتبرت الإضراب عن الطعام الذي شنّه 05 أمناء الضبط لليوم ال 11 على التالي سيسجّل كوسام استحقاق من الذهب في مسيرة العمل النقابي بالجزائر· كشف بيان الفيدرالية الوطنية لقطاع العدالة أن إضراب أمناء الضبط الخمسة على الطعام دخل يومه ال 11 وسط صمت رهيب من السلطات المعنية التي رفضت فتح باب الحوار مع الممثّل الشرعي لعمّال قطاع العدالة لإنهاء الأزمة وسعت منذ بداية الإضراب الذي دخل شهره الثاني إلى قمع العمل النقابي وممارسة كاّفة وسائل الترهيب والضغط على المضربين للعدول عن المطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية التي تعدّ حقّا شرعيا كرّسه الدستور · كما أوضحت الفيدرالية أن الوضع الصحّي للمضربين عن الطعام الذين يتواجدون حاليا بدار النقابات بالدار البيضاء في تدهور مستمرّ، وقد تمّ نقلهم عدّة مرّات إلى مستشفى الرويبة في وضعية حرجة بسبب تهرّب الوزارة من مسؤولياتها ورفضها الحوار مع اتّخاذها لقرارات تعسّفية وقمعية وإهانات مشينة ضد المشاركين في الإضراب الوطني الذي بلغت نسبة نجاحه 95 بالمائة، مع توقيف أكثر من ثلاثين عضو إلى حدّ الآن والقائمة ما تزال مفتوحة. كما أشار بيان الفيدرالية إلى الدّعم الكامل لنقابة (السناباب) للمضربين عن الطعام، مطالبة مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النّسوية بمساندة المضربين باعتبار أن غالبيتهم من النّساء، محمّلة مسؤولية الوضع المأساوي الذي يعيش فيه عمّال قطاع العدالة لوزارة العدل. كما طالبت هذه الأخيرة بفتح حوار جادّ مع ممثّلي الفدرالية المضربين عن الطعام من أجل إنقاذ حياتهم وتسوية كلّ المشاكل العالقة لأمناء الضبط والأسلاك المشتركة، متسائلة أمام هذه الوضع إلى أين تذهب العدالة الجزائرية؟