تشكو قرية تعشاش التابعة إداريا لبلدية تيزي غنيف بذات الدائرة الواقعة أقصى جنوب غرب مدينة تيزي وزو، واقعا معيشيا مزريا وضعها في خانة القرى الأكثر فقرا وبعدا عن جلة التنمية التي تشهدها باقي قرى الولاية، حيث تنعدم بها أبسط الشروط الضرورية لضمان حياة كريمة لمواطنيها بدءا من انعدام شبكة الصرف الصحي لغياب المياه الصالحة للشرب· تفتقر قرية تعشاش الصغيرة لشبكة الصرف الصحي، إذ لم تستفد لحد الساعة من مشروع ربطها بشبكة صرف صحي تشرف عليها السلطات المحلية وكل ما تتوفر عليه هو بعض القنوات العشوائية التي أنجرها السكان بإمكانياتهم البسيطة بعيد عن اعتماد مخطط خاص بذلك أو تصريف صحي للأودية أو المصبات، ونظرا لهشاشتها فإن الأعطاب والاهتراء يطغى عليها نظرا للثقل والحمل الزائد عليها بمرور المركبات وغيرها، في حين اكتفت بعض العائلات بإخراج قنوات الصرف لخارج أسوار سكناتها لتصب في العراء مشكلة فضاءات خصبة لتكاثر الحشرات الضارة والجراثيم، ونظرا لوجود بعض الينابيع الطبيعية بالمنطقة تتواجد هذه الأخيرة في خطر داهم لتخوف السكان من تلوث المياه الباطنية خاصة وأن نقص المياه الصالحة للشرب يمدد من اعتمادهم على مياه الينابيع· وللقضاء على ذلك يطالب المواطنون السلطات المحلية بضرورة الالتفات ناحيتهم في أقرب الآجال نظرا لخطورة الوضع والنتائج الوخيمة التي ستترتب عن ذلك مستقبلا· كما يطالب سكان قرية تعشاش بتدعيم شبكة الماء الشروب، وهذا في ظل النقص الفادح في هذا المورد الحيوي خاصة وأن فصل الحر قد حل على المنطقة، وجفاف الحنفيات لا يزال متواصلا إلى غاية كتابة هذه السطور، وطالب هؤلاء بربطهم بشبكة جديدة تضمن تموينهم بالماء على مدار الساعة، كما اشتكى الأولياء من حرمان منطقتهم من مختلف الهياكل والمرافق الترفيهية والرياضية التي من شأنها إيواء أبناءهم لا سيما شريحة الشباب الذين يلاحقهم هاجس البطالة في ظل انعدام فرص شغل دائمة، ما حرم أبناء القرية من خريجي الجامعات والمعاهد من التمتع بحقوقهم ويلوح بهم إلى دخول عالم الآفات الاجتماعية التي تهدد مستقبلهم وفي مقدمتها المخدرات، ومن جهة أخرى ندد المواطنون بما أسموه بالتماطل الممارس ضدهم من طرف السلطات المحلية، التي التزمت الصمت بشأن تهيئة ملعب القرية الذي تحصلوا بشأنه على وعود تفيد بتهيئته منذ سنة 2001، المشروع الذي ذهب مهب الريح وبقي مجرد حبر على ورق إذ لا يزال الملعب على حالته المهترئة لحد الساعة بالمنطقة المعنية، كما طالبوا بالإسراع في تزويدها بشبكة صرف صحي في القريب العاجل، وتجديد المتواجدة بها، نظرا لقدمها وإنجازها بطرق لا تتطابق وسلامتها وكذا صمودها أمام الحركة الواسعة لمركبات النقل، إذ تصاب بالتصدعات المستمرة تلك المتواجدة بالطرقات·