يشكّل نحو 90 بالمائة من الأطبّاء في بلادنا خطرا إضافية على صحّة المرضى الذين يقصدون المستشفيات والمراكز الصحّية لكونهم لا يهتمّون بغسل أيديهم، مع ما يشكّل ذلك من عامل لنقل الأمراض، وهو ما يجعل المريض يدخل المستشفى للعلاج من مرض معيّن فيخرج منه، أحيانا، حاملا لعدّة أمراض. فقد ذكر الدكتور نافع تيمسيلين وهو أخصّائي في نظافة اليدين، أن غسل اليدين لا يحظى بالاهتمام اللاّزم في الوسط الاستشفائي، حيث أن 10 بالمائة فقط من الطاقم الصحّي يقومون بهذا الفعل على مستوى المستشفيات· وصرّح هذا الأخصّائي على هامش أشغال اليوم العالمي التاسع للنّظافة الاستشفائية بأن الدراسات التي أجريت عبر التراب الوطني أبرزت (عدم الالتزام بقواعد النّظافة، لا سيّما غسل الأيدي)، مضيفا أن (نسبة 10 بالمائة فقط من الطاقم الصحّي في بعض المستشفيات يقومون بغسل أيديهم)، وأكّد على (أهمّية) نظافة اليدين كونها (ناقلة للأمراض)، داعيا مهنيي الصحّة إلى عدم إهمال هذا السلوك) وتأسّف لكون الجزائر (لم تنضمّ) إلى برنامج المنظّمة العالمية للصحّة حول نظافة اليدين والتطهير، مؤكّدا أن البرنامج الذي تقوده المنظّمة العالمية للصحّة (قد يكون نافعا) خاصّة في مصالح العلاج والإنعاش وطبّ الأطفال· وذكر الأخصّائي أن الهدف من تنظيم اليوم العالمي التاسع للنّظافة الاستشفائية يكمن في (التكوين) و(التحسيس)، واعتبر أن الأمر يتعلّق (بنقل عدد من الرسائل) طبقا للتوصيات الدولية وتلك الصادرة عن وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتي لا يتمّ كما قال تطبيقها على أرض الواقع· من جهته، ركّز الدكتور جوزيف حجّار رئيس قسم نظافة المستشفيات وعلم الأوبئة بالمركز الاستشفائي لفالنسيا (فرنسا) على الوقاية والتكوين لتفادي كلّ مخاطر الإصابة بالأمراض في الوسط الاستشفائي، وأوضح أنه (لابد من إطلاع المهنيين عن مكمن الأخطار لأنه فور فهمهم لمعنى انتقال المرض أو تنقّل جرثومة وسبب وجود مرضى معرّضين للخطر أكثر من غيرهم سيكون بوسعهم تبنّي الإجراءات اللاّزمة)· وأضاف الدكتور حجّار أنه (لابد لمهني الصحّة أن يكونوا على دراية بالسلوكات الصحيحة الواجب اتّباعها) في مختلف الحالات لتفادي تنقّل الأمراض· كما ركّز المختصّ على أهمّية تقييم الاجراءات الحالية وضرورة التأكّد من تطبيق المهينيين للتعليمات وتصحيحهم لبعض السلوكات الخاطئة·