في ظل حملة مسعورة، حرَّضت منظمة حقوقية السلطات التونسية على استهداف السلفيين في البلاد· وطالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكومية) السلطات التونسية (بتحمل مسئولياتها الكاملة ودونما مزيد من التردد فى تطويق ظاهرة العنف السلفي)، على حد وصفها· وعبرت الرابطة فى بيان أصدرته وفقا لرويترز عن (قلقها الشديد) جراء (تصاعد وتيرة الاعتداءات المتزايدة على الأفراد والممتلكات) فى البلاد على حد قولها· وكان عشرات السلفيين قد هاجموا قسم شرطة في إحدى محافظات تونس ورشقوه بالحجارة اعتراضا على اعتقال أربعة منهم، وتدخلت قوات الأمن وقامت بتفريقهم وإبعادهم عن مقر القسم· وفضت قوات الأمن التونسية تظاهرة لعشرات السلفيين أمام مقر الشرطة في محافظة جندوبة، شمال غرب تونس، احتجاجا على اعتقال أربعة أشخاص من التيار السلفي لاتهماهم بالاعتداء على أملاك خاصة، حيث حاولوا إغلاق بعض الحانات خلال الأيام الماضية في محافظة سيدي بوزيد· وقال لطفي الحيدوري المسئول الإعلامي بوزارة الداخلية التونسية، لوكالة الأناضول للأنباء إن (نحو200 شخص من العناصر السلفية توجهوا إلى مقر الأمن بالمحافظة احتجاجا على اعتقال 4 منهم فجر السبت الماضي، ورشقوا المقر بالحجارة، فتدخل الأمن لتفريقهم)· وكانت الحكومة التونسية قد خرجت عن صمتها قبل أيام ووجهت تحذيرًا شديدًا إلى المجموعات السلفية التي هاجمت حانات الخمر الأسبوع الماضي، بأن الفسحة التي منحتها لهم الدولة قد انتهت، ولن يسمح بإقامة دولة داخل الدولة·