رفض الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك النّزول من سيّارة الإسعاف لدخول مستشفى سجن طرة، وانتابته حالة هستيرية ودخل في نوبة بكاء شديدة، وبدأ يردّد بصوت عال (حسبى اللّه ونعم الوكيل.. أنا خدمتُ هذا البلد)، وفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة (اليوم السابع) المصرية. وحاول المتواجدون إقناع مبارك بضرورة النّزول لأنه حكم قضائي وقرار للنّائب العام، وسيتمّ تنفيذه بكلّ الأحوال، واستغرق الجدل أكثر من 15 دقيقة وبعدها قام من حوله بتهدئته وإنزاله من سيّارة الإسعاف إلى سريره مباشرة بغرفة العناية المركّزة المجهّزة له خصّيصا داخل مستشفى سجن طرة الكائنة بعنبر المزرعة. وكانت الطائرة التي تقلّ الرئيس المصري السابق حسني مبارك في سجن طرة قد هبطت قادمة من قاعة المحكمة بعد صدور حكم بالسجن المؤبّد له ولوزير داخليته الأسبق حبيب العادلي. وتمّ نقل مبارك إلى العناية المركّزة في مستشفى سجن طرة بالقاهرة عقب صدور الحكم عليه بالسجن المؤبّد. وكان النّائب العام قد أصدر قرارا بنقل مبارك إلى طرة، كما قرّر القاضي أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة نقل مبارك إلى سجن مزرعة طرة وفقا للمعطيات القانونية، بالإضافة إلى وجود جناح طبّي مجهز بالسجن. من جهة أخرى، توالت ردود الفعل في أوساط خبراء القانون والمراقبين عقب نطق القاضي بالحكم الذي نصّ على حبس مبارك ووزير داخليته بالسجن المؤبّد وتبرئة نجلي الرئيس السابق علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. وقال عصام الإسلامبولي الفقيه الدستوري، ل (العربية) إن جرائم الفساد المالي وارد فيها البراءة نظرا لغياب الأدلّة القوية، في إشارة إلى تبرئة جمال وعلاء مبارك من تهم الفساد الموجّهة إليهما بالتقادم، وأضاف أن جمال وعلاء مبارك لن يُطلق سراحهما لأن هناك العديد من الملفات الجنائية المنظورة أمام القضاء، وآخرها إحالتهما على القضاء بتهمة التلاعب بالبورصة، وأكّد أنه في غاية الاستغراب لحصول معاوني العادلي على البراءة. ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أبو بكر الدسوقي، مساعد رئيس تحرير مجلّة السياسية الدولية، إن الحكم الصادر ضد مبارك مُرضي بشكل عام.