أدانت محكمة دنماركية، الإثنين، أربعة أشخاص هم: ثلاثة سويديين وتونسي، بتهمة (الإرهاب) وذلك للتخطيط لاغتيال موظفين في صحيفة دنماركية كانت أول ناشري رسوم مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في العام 2005. والمتهمون هم منير عوض (سويدي من أصل لبناني) والصحبي زلوتي (سويدي من أصل تونسي) وعمر عبد الله أبو العزم (سويدي من أصل مغربي) ومنير الظاهري (تونسي مقيم في السويد). وقد دفع الأربعة ببراءتهم من تهمة (الإرهاب)، لكن محكمة إقليم غلوستروب في ضواحي كوبنهاغن رأت أنهم جميعا مدانون بها، على الرغم من أنها لم تثبت حكم حيازة سلاح من الدرجة الثانية على المتهمين. وقال مسؤولون بالمحكمة إن المتهمين الذين ألقي القبض عليهم في عملية مشتركة للشرطة الدانماركية والسويدية في نهاية 2010، أدينوا بالتهمة الرئيسية المتعلقة ب(الإرهاب) لكن تمت تبرئتهم من اتهامين آخرين بحيازة أسلحة لأسباب فنية. وذكرت القاضية كاترين إريكسن للمحكمة أن هدف الهجوم المزمع كان مقر صحيفة (يولاندس بوستن)التي كانت أول من نشر الرسوم المسيئة قبل سبع سنوات، وأن الهدف كان قتل أكبر عدد ممكن من الناس. والمتهمون مدانون بتهمة الإرهاب اتفقوا على ممارسات وأعدوا لها لقتل الناس، كما قالت. وأشار الادِّعاء إلى أنه لدى توقيف الرجال الأربعة كانوا ينوون (قتل عدد كبير من الناس) في مقر صحيفة (يولاندس بوستن) بكوبنهاغن. وصادرت الشرطة من المتهمين الأربعة رشاشا مزودا بكاتم صوت، ومسدسا، و108 رصاصات وعشرين ألف دولار، إضافة إلى مائتي حبل بلاستيك لاستخدامها في تقييد رهائن مفترضين. ووضعت الشرطة الدانماركية بالتعاون مع المخابرات، الرجال الأربعة تحت التنصت. وأوقفتهم بعد أن سمعتهم يقولون إنهم (سيذهبون) لرؤية مبنى الصحيفة، حيث سيتم في اليوم ذاته تسليم جائزة في الصحيفة بحضور ولي عهد الدانمارك. وقال الادعاء إن الموكب كان هدف المجموعة التي ألقي القبض على أفرادها في ضاحية كوبنهاغن وفي نواحي ستوكهولم، وأشارت النيابة إلى أن من أسمتهم (الإرهابيين) يجهلون وجود وليّ العهد في المكان. ونشر الحكم الإثنين والمجموعة مهددة بالسجن إلى ما يصل 16 عاما، وهي عقوبة قاسية تاريخياً. وكانت الصحيفة الدنماركية قد نشرت في 2005 رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أثارت موجة احتجاجات عارمة عبر العالم.