تعيش حاليا بلدية أحمر العين بولاية تيبازة خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا غير منسجم بسبب الانتشار الرهيب للبيوت القصديرية والذي أدى بدوره إلى ندرة فادحة في المساحات العقارية المخصصة لإنجاز المشاريع التنموية وذلك لخصوصية الأراضي الفلاحية، ولقد استدعت هذه المشكلة تدخل السلطات العمومية لمراجعة مخطط التوجيه والتهيئة والتعمير قصد إنجاز العديد من المرافق الضرورية التي يلح عليها المواطنون بكثرة أمام الضغط الاجتماعي المرتفع. ولقد شهدت منطقة أحمر العين خلال العشرية السوداء نزوحا ريفيا كبيرا أدى إلى احتلال مساحات شاسعة بالبيوت القصديرية بقرابة 6 هكتارات من الأراضي لتصبح بذلك أولى بلديات الولاية في عدد البيوت القصديرية. ويذكر أن النزوح أدى إلى تزايد كبير في عدد السكان وتسجيل عجز في المرافق العمومية. والدليل على ذلك تقرير لجنة التجهيز والتهيئة العمرانية والاستثمار بالمجلس الشعبي الولائي بتيبازة والمتعلق خصوصا بمراجعة مخططات التهيئة والتوجيه والتعمير والذي أشار إلى أن طبيعة الأراضي الفلاحية الخصبة التي تشكل 92% من تراب البلدية أي 2.5 على 3 منها ذات قيمة زراعية مرتفعة جدًا من الصنف 1 2، و 80% منها مسقية و 3 % من تراب ذات البلدية هي أراض غابية حال دون حدوث توسع عمراني منسجم، في الوقت الذي تدعو فيه الضرورة القصوى إلى التكفل بطلبات السكن وباقي المرافق، علما أن البلدية بها أعلى معدل متوسط في شغل السكن بعشرة أشخاص في السكن الواحد. من جهتها لجأت السلطات الولائية إلى تخصيص 25،51 هكتارًا من الأراضي لمشاريع تنموية مقابل 62، 53 المطلوب توفيرها وذلك أمام الضغط الاجتماعي المتطلب استجابة فورية مرتبطة بالسكن ومختلف المرافق العمومية، فضلا عن التهديد الذي تواجهه الأراضي الفلاحية بمحيط الأحواش المتناثرة.