صرّحت الأمينة العامّة لحزب العمّال السيّدة لويزة حنّون أمس السبت بقسنطينة بأن حزبها يسعى دائما ليكون الممثّل للأغلبية الشعبية من العمّال والفئات المحرومة. خلال تنشيطها لندوة جهوية بقصر الثقافة (مالك حدّاد) بمناسبة إحياء الذّكرى ال 22 لتأسيس تشكيلتها السياسية، أوضحت السيّدة حنّون أن حزبها (يسعى دائما ليكون الممثّل للأغلبية الشعبية من العمّال والفئات المحرومة وفي مقدّمتهم الشباب الذين يعمل الحزب على محاربة هشاشة تشغيلهم) وتدعيم حضورهم الفاعل في العمل السياسي)، مضيفة من جهة أخرى أن حزبها حقّق في الانتخابات التشريعية الأخيرة (تقدّما معتبرا) مكّنه من (تعزيز) مكانته على الساحة السياسية الوطنية. وخلال تذكيرها بمسار حزبها منذ مؤتمره التأسيسي في جوان 1990 أوضحت السيّدة حنّون أن حزب العمّال هو وريث المنظمة الاشتراكية للعمّال التي تأسّست في السرّية سنة 1980 في أعقاب أحداث منطقة القبائل، وأن إنشاء هذه التشكيلة السياسية جاء نظرا ل (الحاجة الماسّة إلى تأسيس حزب عمّالي مستقلّ مفتوح أمام الفئات العمّالية بوصفها طبقة مستقلّة عن أحزاب البورجوازية)، وفي شرحها للخطّ السياسي لحزبها قالت إن حزب العمّال (يناضل من أجل الدفاع عن الفئات المحرومة وتجسيد الديمقراطية ومناهضة الحروب الإمبريالية، وأنه دافع باستماتة خلال فترة المأساة الوطنية عن تكريس سياسة للسلم والمصالحة وحقن دماء الجزائريين والحرص على السيادة الوطنية). وأضافت السيّدة حنّون أن حزب العامل (حريص على ضمان استقلاليته التي هي رأسمال الحزب، وأنه لا مساومة ولا تواطؤ على حساب هذه الاستقلالية) مشيرة إلى أنه يحدث (مع ذلك) أن يؤيّد حزب العمّال قرارات حكومية (تنسجم) مع مبادئ الحزب أو (يتّخذ الحزب قرارات مشتركة مع أطراف سياسية أخرى، لكن وفق ضمان مسارنا المستقلّ)، كما قدّم مناضلو الحزب في هذه النّدوة الجهوية تجربتهم النّضالية.