ارتأت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن يكون الشق الأول من الاحتفالات الخاصة بالذكرى 22 لتأسيس الحزب بلقاء جهوي ضم إطارات التشكيلة السياسية من 13 ولاية شرقية بقسنطينة، تم من خلالها تقييم مسارها منذ نشأتها في السرية إلى العلنية فمشاركتها في الاستحقاقات الوطنية. أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، خلال إشرافها على اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بقصر الثقافة مالك حداد، نهار أمس، أن الجزء الثاني من ذات الاحتفالات ستحتضنها الجزائر العاصمة بحضور ممثلي الولايات الوسطى والجنوبية، أين أشارت إلى ازدواجية الاحتفالات الخاصة بخمسينة الثورة التحريرية اللتان تتشاركان في النضال من اجل خدمة الوطن وجميع الفئات الشعبية. حنون رافعت من أجل الفلاحة والزراعة الداخلية، التي قالت أنها الوحيدة التي ستحقق التنمية المحلية، كما أنها تحافظ على الأمن الغذائي وتحمي الإنتاج الوطني من المنافسة الأوروبية، التي دعت من خلالها إلى مقاطعتها، نفس الطرح طالبت بالدفاع عنه وهو المبدأ الاشتراكي الذي يؤسس للملكية الجماعية بعيدا عن الملكية الفردية التي والتي تأتي عن طريق فتح المؤسسات الفلاحية والصناعية ذات الرأس المال العام. ذات المتحدثة اعتبرت أهم نقطة سمحت باستمرارية الحزب واستقلالية هو الاستقلالية المالية، أمام حياده عن الإرادة الأجنبية أو الإدارة الوطنية والذي لم يقم بتزكية قوائم خارج الحزب والجهة النضالية، وقد أضافت أن مشاركة حزب العمال تساعد في تقديم البدائل وتساهم في بناء الحزب الذي يمثل الأغلبية، بطرح عمالي دولي مناهض للنظام الرأسمالي والدفاع عن كل الشعوب المضطهدة على غرار الشعب الفلسطيني. حنون اعتبرت النتائج التي تحصلت عليها في التشريعيات السابقة ل 10 ماي، بالإيجابية جدا والتي لم تسمح بتراجع حزبها الذي تحصل على 24 مقعدا و300 ألف صوت على المستوى الوطني، ثلثي المقاعد التي تحصلت عليها قوائمها على المستوى الوطني في الانتخابات التشريعية الأخيرة، قد تم تحويلها إلى حزب الآفلان وبعض الأطراف الأخرى، حسب رأيها أين أشارت إلى أن عمليات التزوير لم تتراجع بالحزب واعتبرتها انتصارا جديدا لها. لويزة حنون تحدثت مطولا عن تاريخ الحزب منذ 88 وظهور التعددية، مرورا إلى المؤتمر التأسيسي بعد خروجه من السرية إلى العلنية وانضمام مختلف الفئات إليه والتي جاءت من اجل النضال لصالح الاشتراكية الثورية، أين طالبت القاعدة العمالية باستعمال كل الوسائل من أجل الإصلاح، في ظل الدفاع عن الهوية الحزبية التي ترفض التواطىء مع أي جهة أخرى من امتيازات مع حزب آخر أو تنظيم نقابي. زهيرة.ن