أعلن تقرير أعدته الأممالمتحدة بالتنسيق مع الحكومة العراقية، أن العراق يحتل المرتبة الثانية في أعلى معدل لوفيات الأطفال، مقارنة بدول المنطقة، وذلك بمعدل 41 حالة وفاة لكل ألف ولادة. وأوضح التقرير أن الحكومة العراقية أحرزت تقدما بطيئا في مجالات التعليم والمياه والصرف الصحي والتصدي لمشكلة البطالة، بيد أن ربع العراقيين لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر، بدخل يومي لا يزيد على دولارين، فيما وصل معدل البطالة بين الشباب إلى %30. ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن التقرير الذي يحمل عنوان "الأهداف الإنمائية الألفية في العراق"، "أن ربع الأسر العراقية فقط مزودة بشبكات للصرف الصحي، فيما تنخفض هذه النسبة في المناطق الريفية لتصل إلى %2 فقط". وأكدت الأممالمتحدة أنها اتفقت مع الحكومة العراقية للعمل على تعزيز الجهود المبذولة باتجاه حل هذه المسائل وغيرها بحلول عام 2015"، مشيرة إلى أن "الأهداف الإنمائية للتقرير هي القضاء على الفقر والجوع وتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وخفض معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم ومكافحة الايدز والملاريا والإمراض الأخرى وضمان الاستدامة البيئة". ويعد التقرير، الأول من نوعه في العراق وهو جزء من حملة توعية أطلقتها الأممالمتحدة مع الحكومة العراقية لنشر الوعي وتعزيزه لدى أفراد الشعب العراقي وصناع القرار على المستوى الوطني والدولي. كانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أكدت في عدد سابق لها، ان معدلات وفيات الاطفال وكذلك الاصابة بالسرطان يبعث على الصدمة بمدينة الفلوجة العراقية وهو ما يثير تساؤلات جديدة بشأن الحرب التي ادارتها الولاياتالمتحدة في العراق. واوضحت الصحيفة ان دراسة جديدة اشارت الى ان زيادات كبيرة في معدل وفيات الاطفال والاصابة بالسرطان واللوكيميا "سرطان الدم" في الفلوجة التي تعرضت لقصف من مشاة البحرية الامريكية في عام 2004 تجاوزت تلك المعدلات التي اعلن عنها بين الناجين من القنابل الذرية التي القتها الولاياتالمتحدة على هيروشيما ونغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1945. واضافت الصحيفة ان الاطباء بالمدينة شكوا من كثرة حالات الوفاة بين المواليد حديثا وكذلك حالات التشوه الخلقي والتي تتراوح بين طفلة ولدت برأسين الى حالات شلل. وقالوا انهم يرون حالات اصابة بالسرطان اكبر بكثير عما كان عليه الوضع قبل المعركة في الفلوجة بين القوات الامريكية والمسلحين. وأكدت الصحيفة ان هذه التقارير ايدتها دراسة تظهر ان هناك زيادة قدرها اربعة اضعاف في كل حالات السرطان وزيادة بواقع 12 ضعفا في السرطان بين الاطفال الاقل من 14 عاما. كما اشارت الدراسة الى ان حالات الوفاة بين الاطفال في المدينة اعلى من اربعة اضعاف مقارنة بالاردن المجاورة واكثر من ثماني اضعاف مقارنة بالوضع في الكويت. وكانت القوات الأمريكية قد حاصرت وقصفت المدينة الواقعة على بعد 30 ميلا من غرب بغداد في افريل 2004. وبعد مواجهة استمرت ثمانية شهور قصفت مشاة البحرية البحرية المدينة بالمدفعية وبالغارات الجوية. واعترفت القوات الامريكية في وقت لاحق بأنها استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض وذخيرة اخرى في شهر افريل عام 2004.