أدانت منظمة العفو الدولية ممارسات السلطات الصينية ضد المسلمين في تركستان الشرقية التي احتلتها الصين عام 1949 وأسمتها (إقليم شينغ يانغ)، واتهمتها ب(إرهابهم وممارسة العنف ضدهم). وقالت منظمة العفو الدولية إن الصين اعتقلت وأرهبت العشرات من اليوغور في إقليم شينغ يانغ بغرب البلاد لفضحهم انتهاكات لحقوق الإنسان أعقبت أعمال شغب في المنطقة قبل ثلاث سنوات. وهزت أعمال عنف مدينة أورومتشي عاصمة الإقليم بين طائفة الهان الصينية التي تشكل غالبية السكان وأقلية اليوغور مما أسفر عن مقتل حوالي 200 شخص العام الماضي. ويشعر كثيرٌ من اليوغور -وهم مسلمون يتحدثون اللغة التركية- بالاستياء من الحكم الصيني. وبحسب وسائل إعلام رسمية وجماعات حقوقية في الخارج فإن الصين أعدمت تسعة أشخاص اتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب واعتقلت وحاكمت مئات وزادت الإنفاق على الإجراءات الأمنية وفقا لرويترز. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها إن لديها أدلة جديدة على أن بكين تواصل (ترهيب عائلات تسعى للحصول على معلومات عن أقارب مفقودين كشفوا النقاب عن انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء وعقب الاحتجاجات التي وقعت في جويلية 2009). وقالت كاثرين بابر مديرة قسم آسيا والمحيط الهادي بالعفو الدولية (الاتجاه العام حيال القمع الذي نراه في جميع أنحاء الصين واضح بشكل خاص) في شينغ يانغ. وأضافت قائلة (يجب على السلطات الصينية أن تكشف عن مكان وجود هؤلاء الذين يتعرضون للاختفاء القسري وأن تنهي اضطهاد أقاربهم الذين يسعون للحصول عن معلومات عن مصيرهم). وقالت المنظمة التي مقرها لندن إن العشرات من أُسر اليوغور قدموا علنا حكايات عن أقارب لهم اختفوا منذ جويلية 2009 رغم أن جميعهم يخشون أن يتعرضوا للعقاب. وأكدت ربيعة قدير زعيمة المعارضة الإويغورية في المنفى أن عشرة آلاف شخص اختفوا في ليلة واحدة في ارومتشي عاصمة شينغ يانغ. وأضافت: (قرابة عشرة آلاف شخص في ارومتشي اختفوا في ليلة واحدة. أين ذهبوا؟ إذا قُتلوا فأين جثثهم؟). واتهمت ربيعة قدير التي تدير المؤتمر العالمي الاويغوري الذي يتخذ من ميونيخ مقرا له الحكومة الصينية بمحاولة سحق الشعب الاويغوري. وطالبت ربيعة (الأسرة الدولية بإرسال بعثة مستقلة للتحقيق لإلقاء الضوء على ما حدث). وقالت (إذا كانت الصين تقول إن كل ما حدث يتحمل مسؤوليته الإويغور فلتفتح المنطقة ولتقل للجنة التحقيق ما حدث فعلا).