قالت ربيعة قدير زعيمة المنشقين الاويغور في المنفى، أمس الاربعاء في طوكيو، إن ''قرابة عشرة آلاف شخص اختفوا في ليلة واحدة في أرومتشي'' خلال الاضطرابات الإثنية التي وقعت في شمال غرب الصين مطلع جوان. وتساءلت المعارضة الصينية باللغة الأويغورية وبمساعدة مترجمة، في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني لزيارتها لليابان ''قرابة عشرة آلاف شخص في أرومتشي اختفوا في ليلة واحدة. أين ذهبوا؟ إذن قتلوا فأين جثثهم؟''. وفي الخامس من جوان وقعت مواجهات عنيفة بين الأويغور المسلمين الناطقين بالتركية وإثنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين، في أرومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ الصيني الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقد أوقعت الاضطرابات 197 قتيلا حسب مسؤول صيني، فيما يشير المؤتمر العالمي الأويغوري بزعامة قدير من جهته إلى آلاف القتلى. واتهمت قدير (62 عاما) التي تعيش في المنفى في الولاياتالمتحدة وتدير المؤتمر العالمي الأويغوري الذي يتخذ من ميونيخ مقرا له ''الحكومة الصينية بمحاولة سحق الشعب الأويغوري''. وتتهم بكين هذه المنظمة بتدبير الاضطرابات وتصف التمرد بأنه ''إجرامي''. وقالت إن ''المسؤولية تتحملها السلطات التي حولت تظاهرة كانت سلمية في بدايتها إلى أعمال شغب عنيفة''. وأضافت أن ''مهاجمة تظاهرة في نظر الاويغور يعني انتحارا''. ودعت الأسرة الدولية إلى ''إرسال بعثة مستقلة للتحقيق لإلقاء الضوء على ما حدث''. وقالت ''إذا كانت الصين تقول إن كل ما حدث يتحمل مسؤوليته الاويغور فلتفتح المنطقة ولتقل للجنة التحقيق ما حدث فعلا'