أكد عدد من الدعاة أن ما يُسمى (الزواج الصيفي) لا يجوز شرعا، وذلك لعدم تأمين سبب مشروعيته وهو المشاركة في بناء الأسرة واستمرار النسل، وكذلك لأنه محدد المدة لوقت السفر فقط، بحسب صحيفة (الأنباء) الكويتية. وفي هذا الصدد، قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د. خالد المذكور أنه إذا قال شخص سأتزوج خلال فترة الصيف أثناء فترة السياحة في بلد ما بنيَّة أن يطلق زوجته بعد عودته إلى بلده فيعقد النية من غير إظهار لها، وقد تأتي النية قبل الزواج وقد تأتي بعده، وإذا أظهر الزوج هذه النية مثل قوله لولي أمر الزوجة سأتزوج ابنتك وأطلقها بعد ستة أشهر أو بعد سنة مثلا أو أتزوجها وأسافر معها ثم عند العودة من البلاد أطلقها.. فهذا لا يجوز شرعا. من جهته، قال رئيس الفتوى بجمعية إحياء التراث الإسلامي د. ناظم المسباح إن الزواج فترة (المصياف) بنيَّة الطلاق بعد انتهاء هذه الفترة محرمٌ مثل الزوج الذي يتزوج المطلقة ثلاثاً بنيَّة أن يحللها لزوجها الأول ثم يطلقها لتعود إليه، فيعتبر هذا النكاح باطلا ومحرما، فلو تزوج رجلٌ امرأة لمرافقتها في السفر فقط وهو ما يسمى في عرف اليوم ب(زواج المسفار) فإن هذا الزواج يعد باطلا لعدم تأمين سبب مشروعيته وهو المشاركة في بناء الأسرة واستمرار النسل.