من النادر جدا أن نجد في الوقت الراهن مدربين محليين يتمتعون بشخصية قوية عدا الأقلية في صورة التقني نوالدين سعدي الذي يبقى من المدربين الذين يدفعون ثمن شخصيتهم القوية ، لأن أغلب المدربين يفكرون في الطريقة التي تسمح لهم بملئ جيبهم بالأموال دون مراعاة المصلحة العامة للفريق والرضوخ بطريقة مذلة لأوامر رئيس الفريق الذي يشرف عليه، لأن كل ما يهم هؤلاء المدربين هو المال وفقط وليس مصلحة الفريق كما يتزعم العديد من المدربين الذين أصبحوا في الآونة الأخيرة يعرضون خدماتهم بطريقة مذلة ولا تتماشى وإشرافهم على فرق من العيار الثقيل في صورة المدرب سليماني وعاشوري والبقية. فتح المجال لكل من هب ودب لاقتحام مجال التدريب في الجزائر ساهم بقسط كبير في انحطاط المستوى العام للكرة الجزائرية، لأن وللأسف الشديد عندما يصل الأمر بمدرب يخطط لهزم الفريق الذي يشرف على تدريبه وهذا باعتراف أنصار شبيبة بجاية يعد بمثابة تأكيد أنه حان الوقت لغلق الباب في وجه المدربين المنافقين والذين عاثوا فساد بكرتنا منذ مدة طويلة. صحيح هناك بعض المدربين الذين يكونون خارج الإطار في بعض المباريات، ولكن عندما يصل الأمر بتدخل رئيس لا يفقه أي شيئ من الجانب الفني في صلاحيات مدرب فريقه يعني أن هذا الأخير ليست له أية شخصية، لأن شخصية المدرب هي التي تصنع الفارق وليس العكس في بطولة لا تملك مواصفات البطولة المحترفة.