احتجّ العشرات من سكان أحياء (بوعريف) و(سلسبيل) و(لمباركية) و(زموري) بمدينة باتنة أمس الأحد على انقطاع ماء الشرب عن حنفياتهم لمدّة فاقت الأسبوع بسبب الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي. أقدم المحتجّون على غلق الطريق المتواجد بالقرب من المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة والمؤدّي إلى أحيائهم معرقلين بذلك حركة المرور الكثيفة على هذا المحور. وقد أدّى التدخّل السريع للسلطات المحلّية ممثّلا في رئيسي دائرة، وكذا رئيس بلدية باتنة إلى إنهاء هذه الحركة الاحتجاجية وإعادة فتح الطريق بعد أن طرح المعنيون انشغالهم الذي أرّق سكان هذه الجهة من المدينة منذ حلول الصيف. وأوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية باتنة السيّد محمد خناق في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن لجنة تقنية عيّنت لدراسة إمكانية تدعيم شبكة ماء الشرب في هذه المنطقة في أقرب الآجال للقضاء على النقص المسجّل. أمّا رئيسة مصلحة الاستغلال بالجزائرية للمياه السيّدة زوبيدة بوباكور فأوضحت من جهتها أن (الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي) خلال الأيّام الأخيرة (ساهمت في إتلاف العديد من المضخات إلى جانب التذبذب في توزيع الماء الصالح للشرب عبر بعض الأحياء)، وأشارت إلى أن الجهود مبذولة حاليا لتوفير هذه المادة، سواء عن طريق تعويض المضخّات مؤقّتا في انتظار اقتناء أخرى جديدة أو بالشروع في إنجاز آبار جديدة كما هو الشأن بالنّسبة لحي (لمباركية) و(سلسبيل). وأكّد مواطنون في بعض الأحياء المتضرّرة بهذه الجهة من المدينة أن شراء صهاريج ماء الشرب يفوق في الكثير من الأحيان إمكاناتهم المادية، حيث يصل سعر الصهريج الواحد إلى أكثر 700 دج، بالإضافة إلى صعوبة انتظار الدور الذي يتعدّى في بعض المرّات ال 24 ساعة للحصول على الماء.