استقطبت الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد (55 كلم شمال عاصمة الولاية تيسمسيلت) أزيد من 10 آلاف سائح في الفترة الممتدة من شهر مارس إلى غاية بداية جويلية الجاري حسبما علم لدى مسئول بذات الحظيرة. وقد تميزت الفترة من بداية شهر جوان وإلى غاية الأسبوع الأول من جويلية الجاري بالتوافد الكبير على غابة (المداد) لعائلات قدمت من داخل وخارج الولاية على غرار الشلف والمدية والجلفة والجزائر العاصمة وتيارت وعين الدفلى وبومرداس استنادا إلى ذات المصدر. وأضحت عديد العائلات تفضل التواجد بحظيرة الأرز خلال فترات العطل المدرسية وكذا عطلة نهاية الأسبوع بالنظر لما تزخر به من مناظر طبيعية جذابة، فضلا عن كونها غابة تتميز بجو (لطيف وبارد نوعا ما) يضيف ذات المتحدث. وذكر أحد الوافدين من الجزائر العاصمة إلى الحظيرة أن عائلته أعجبت كثيرا بهذه (الغابة الجذابة التي تعد فضاء مناسبا للراحة والاستجمام)، مشيرا إلى أنه يفضل القدوم إلى غابة (المداد) بدلا من شاطئ البحر لكونها تمتاز بجو بارد لارتفاعها عن سطح البحر ب 1923 متر. كما توافد على حظيرة (الأرز) العديد من النوادي الرياضية من عدة ولايات قصد إجراء تحضيرات بدنية استعدادا للمنافسات الوطنية والجهوية، علما بأن هذه الغابة تعد مكانا (مناسبا جدا) بالنسبة للرياضيين بفضل توفرها على الهواء النقي وبساط أخضر كثيف وفق ذات المتحدث. وللإشارة فقد تم اقتراح سنتي 2009 و2010 استحداث منطقة للتوسع السياحي بداخل حظيرة الأرز لترقية الخدمات السياحية بها وذلك من خلال إنجاز مرافق للاستقبال وميادين مخصصة للعب الأطفال، فضلا عن فضاءات للنزهة والراحة لفائدة الزوار وكذا مطاعم ومقاهي ومحلات تجارية حسبما استفيد من المديرية الولائية للسياحة والصناعات التقليدية. ويذكر أن الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد المعروفة باسم (عروس الونشريس) تبلغ مساحتها الإجمالية 3425 هكتار ويصل علو مرتفعاتها إلى 1923 متر وتكسوها غابات من الأشجار الأرزية ويعيش بها 72 نوعا من الحيوانات المحمية منها 10 أنواع من الثديات وثلاثة أنواع من الزواحف و30 نوعا من الحشرات و29 نوعا من الطيور.