صرح مسؤول في جبهة القوى الاشتراكية أن استقالة الإطارات المسيرة للحزب ومن بينهم المسؤول الأول السابق كريم طابو هي نتيجة رفض ترشحهم خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقال نائب بجاية المكلف بالاتصال بجبهة القوى الاشتراكية السيد شافع بوعيش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "هؤلاء الأشخاص أرادوا الانشقاق ليس لأن جبهة القوى الاشتراكية انحرفت عن خطها السياسي كما يزعمون وإنما لأن ترشح أغلبيتهم لم يقبل خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة ". واضاف قائلا "بالنسبة لنا فإن الأمر يتعلق بلا حدث ولن يكون له اي تاثير على الحزب وهذا ليس بالديماغوجية". وحسب السيد بوعيش فإن أولوية جبهة القوى الاشتراكية تتمثل حاليا في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة والعمل على إعادة هيكلة الحزب من خلال نقله من تواجد جهوي الى حضور وطني. وأوضح السيد بوعيش "إننا نعمل على إعادة هيكلة الحزب عبر التراب الوطني كما أننا نحضر للانتخابات المحلية والمؤتمر العادي للحزب الذي سيعقد على الأرجح بعد هذه الانتخابات فهدفنا يتمثل في توسيع قاعدة جبهة القوى الاشتراكية الى المناطق الأخرى من الوطن للوصول الى تواجد في كامل التراب الوطني". ومعقبا على حالة "طابو" قال السيد بوعيش ان الأمين الأول السابق "استبق الأحداث بإعلان استقالته من الحزب في حين أنه تم استدعاؤه أمام لجنة الوساطة وتسوية النزاعات" من أجل "تسييره السيئ " ومواقفه "المعادية" للحزب. ولاحظ السيد بوعيش أن "لو كان السيد طابو يتحلى فعلا بالأخلاقيات السياسية التي يدعيها لأعاد عهدة النائب حيث أنه تم انتخابه على قائمة جبهة القوى الاشتراكية".