تعطى ليلة يوم غد بداية من الساعة التاسعة بالتوقيت الجزائري إشارة انطلاق العرس الأولمبي في دورته الثامنة والعشرين بمشاركة جميع دول العالم، وبعدد قياسي من الرياضيين، وبذلك ستبقى دون شكّ دورة لندن 2012 راسخة في أرشيف الأولمبياد. من بكين إلى لندن اختيرت لندن كمدينة منظّمة يوم 6 جويلية 2005 خلال اجتماع اللّجنة الأولمبية الدولية السابع بعد المائة في سنغافورة، بعد أن تغلّبت على موسكو، مدينة نيويورك، مدريد وباريس بعد ثلاث جولات من التصويت. وترأس هذه العرض النّاجح البطل الأولمبي السابق سيباستيان كو. حفل افتتاح سيقام حفل الافتتاح في الملعب الأولمبي بستراتفورد شرق لندن من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت الجزائري إلى غاية منتصف اللّيل و30 دقيقة. وتقرّر تقليص زمن حفل افتتاح الدورة المقرّر في 27 جويلية من أجل السّماح لعشرات الآلاف من الحضور بالعودة إلى أماكن إقامتهم باستخدام شبكات النّقل العامّة، وذلك بحذف فقرة تتضمّن ألعابا بهلوانية بالدرّاجات. نحو حضور 62 ألف متفرّج في حفل الافتتاح يتوقّع أن يشهد الملعب حضور نحو 62 ألف متفرّج، بينما ينتظر أن يتابع نحو مليار متفرّج في أنحاء العالم حفل افتتاح الأولمبياد من خلال شاشات التلفاز. ستبلغ تكلفة العرض الفنّي 27 مليون جنيه إسترليني (42 مليون دولار)، سيتضمّن لوحة تقليدية للرّيف البريطاني. 4700 ميدالية ستوزّع على المتوّجين سيتمّ منح 4700 ميدلية للفائزين في الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين، تم سكّها من قبل دار السكّ الملكية وصمّمها ديفيد واتكينز (الأولمبية) ولين تشونغ (البارالمبية)، وتزن بين 400 - 375 غ، وسمكها يبلغ 7 ملم. ونقش على الجزء الأمامي من الميدالية آلهة النّصر اليونانية، والوجه الآخر نقش عليه شعار الألعاب، نهر التايمز وسلسلة من الخطوط ترمز إلى طاقة الرياضيين. 10500 عدد الرياضيين ممثّلين من 205 دولة قال التقرير إن إجمالي عدد الرياضيين المشاركين في الألعاب يبلغ 10500 رياضي ورياضية من 205 دول حول العالم. تغطية قياسية من المتوقّع أن يحظى هذا الحدث الرياضي المهمّ بتغطية من قِبل نحو 21 ألف صحفي وصحفية ومتابعة مباشرة من طرف حوالي مليار زائر عبر الموقع الالكتروني الرّسمي للأولمبياد. لندن أوّل مدينة تحتضن العرس الأولمبي ثلاث مرّات باحتضانها دورة هذا العام أصبحت العاصمة الانجليزية لندنالمدينة الأولى التي تستضيف الألعاب الأولمبية الحديثة ثلاث مرّات بعد استضافتها لها مسبقا في 1908 وفي 1948. 8000 شخص حملوا الشعلة الأولمبية فيما يخص الشعلة الأولمبية أوضح التقرير أن عدد حاملي الشعلة يبلغ 8000 شخص من المقرّر أن يحملوها لمسافة تمتدّ إلى نحو 12.875 ألف كيلومتر تشمل أكثر من 1000 مدينة وبلدة وقرية في رحلة زمنية تستغرق 70 يوما قبل انطلاق الألعاب. وبالنّسبة للمواقع المؤقّتة التي تمّ بناؤها خصّيصا لاستضافة منافسات الألعاب الأولمبية ذكر أنه تمّ تشييد مواقع إضافية تكلفتها 35 مليون جنيه إسترليني تضمّ 200 ألف مقعد مؤقّت. خيمة كبيرة والكرات بالآلاف بنيت 2500 خيمة بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 232 ألف كيلومتر مربّع، وإجمالي مساحة الخيم وحدها تغطّي مدينة هونغ كونغ بكاملها.وعن المعدّات والمستلزمات الرياضية المستخدمة خلال الدورة قال التقرير إنه سيتمّ استخدام 600 كرة سلّة و26400 كرة تنس و2700 كرة قدم و6000 قرص للرماية بالقوس والنشاب و356 زوج من قفازات الملاكمة و510 حواجز لسباق الحواجز و541 سترة إنقاذ للمسابقات المائية و99 نموذج تدريب للمصارعة والجيدو. 375 طبيب و150 ممرّضة للسّهر على سلامة الجميع أمّا فيما يتعلّق بالتجهيزات الطبّية فأفاد التقرير بأن عدد الطاقم الطبّي في الحديقة الأولمبية يبلغ 375 طبيب و150 ممرّضة مهيّئين لاستخدام 200 ألف زوج من القفازات الطبّية و165 ألف فوطة و22 ألف وسادة، مشيرا إلى أنه تمّ أخذ 5000 عيّنة من الرياضيين المشاركين للتأكّد من عدم تناول المنشّطات. العقود التجارية فيما يخص العقود التجارية قال التقرير إن 1500 شركة بريطانية فازت بعقود تصل قيمتها إلى 6.3 مليار جنيه إسترليني من الهيئة التنفيذية للدورة الأولمبية مضاف إليها عقود بلغت قيمتها مليار جنيه إسترليني من اللّجنة التنظيمية للدورة الأولمبية في لندن 2012 (أعلنت 44 شركة عالمية رعايتها للدورة محلّيا). وقال التقرير إن حركة النّقل خلال الدورة المقبلة من المتوقّع أن تشهد قطع 20 مليون رحلة من قبل متابعي المنافسات الرياضية ومتفرّجيها، ومن المتوقّع أيضا أن يستخدم 800 ألف متفرّج من حاملي التذاكر ووسائل النّقل العام في أكثر الأيّام ازدحاما، وأضاف أن نحو 600 ألف قطعة من الحقائب ستمرّ عبر مطار (هيثرو) الدولي خلال الدورة، منها 203 آلاف في أكثر الأيّام ازدحاما (13 من أوت) وهو بزيادة تبلغ 35 % عن الأيّام العادية. الحديقة الأولمبية أمّا عن استعدادات الحديقة الأولمبية فأوضح التقرير أن مساحة الحديقة المشيّدة خصّيصا للمناسبة تبلغ 2.5 مليون كيلومتر مربّع، أي ما يعادل حديقة (هايد بارك) الشهيرة في وسط العاصمة لندن أو ما يعادل 357 ملعب كرة قدم، وأضاف أنها تضمّ تسعة مقرّات كبيرة للمناسبات وفيها نحو ثمانية كيلومترات من القنوات المائية داخل وحول الحديقة الأولمبية و30 جسرا لعبور الطرق وخطوط السكّة الحديدية والأنهار لربط مساحات الموقع بعضها ببعض. وبين التقرير أنه تمّ زرع أكثر من 4000 شجرة و74 ألف نبتة و60 ألف بصيلة و350 ألف نبتة مائية، الأمر الذي يجعل الحديقة أكبر مشروع زراعي في المملكة المتّحدة (أكثر من 46 ألف شخص عملوا لتشييد المجمّع الأولمبي)، ولفت إلى أن الحديقة الأولمبية شهدت إعادة استخدام وتدوير 90 % من المواد النّاتجة عن هدم ما كان محلّ الحديقة قبل التشييد (تقع الحديقة الأولمبية شرق العاصمة لندن في مدينة ستراتفورد). وأضاف التقرير أن الملعب الأولمبي استغرق بناؤه ثلاث سنوات، حيث استخدم لتشييده 10 آلاف طنّ من الفولاذ، ما يجعله اخف بنسبة 75 % مقارنة بغيره من الملاعب الأولمبية وهو على ارتفاع 53 مترا، وأفاد بأن سعة مركز الألعاب المائية الأولمبية تبلغ 10 ملايين لتر من الماء في حين يصل طول مضمار سباق الدرّاجات إلى 250 متر، حيث شارك في تركيبه 26 فريقا من النجّارين المختصّين مستخدمين 56 كيلومترا من الخشب و300 ألف مسمار لتثبيته. المركز الصحفي أيضا، لفت التقرير إلى أن مركز البث الدولي (المركز الصحفي الرئيسي) يضمّ 21 ألفا من الصحفيين والإعلاميين المعتمدين لبثّ المسابقات لما قد يصل إلى 4 ملايير متفرّج في أنحاء العالم، وبيّن أن مساحة استوديو المركز تبلغ 52 ألف متر مربّع موزّعة على طابقين بارتفاع يصل إلى 10 أمتار، إلى جانب ثمانية آلاف متر مربّع من المكاتب موزّعة على خمسة طوابق في مقدّمة المبنى، حيث يمكن أن يتّسع المبنى لخمس طائرات مصفوفة إلى جانب بعضها عند نقطة التقاء الأجنحة. هكذا فازت لندن بحقّ استضافة لهذه الدورة في 6 جويلية 2005 في سنغافورة خرجت موسكو من الدور الأوّل ثمّ نيويورك من الثاني فمدريد من الثالث، وانحصرت المنافسة بين لندن وباريس. وفازت لندن بشرف تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2012 بعد منافسة حادّة مع باريس في الجولة الأخيرة من تصويت اللّجنة الأولمبية الدولية، بعد حصولها على 54 صوتا مقابل 50 لباريس. سيباستيان كو (رئيس اللّجنة المنظّمة لدورة الألعاب الأولمبية): "أنتظر بفارغ الصبر انطلاق الألعاب" أعلن رئيس اللّجنة المنظّمة لدورة الألعاب الأولمبية المقرّرة في لندن البريطاني سيباستيان كو أنه ينتظر بفارغ الصبر انطلاق الألعاب، لكنه اعترف بأنه قلق شيئا ما بخصوص وسائل النّقل باتجاه المواقع الرياضية المتواجدة شرق عاصمة الضباب. وقال كو في حديث لوكالة (فرانس برس): (أنتظر بفارغ الصبر انطلاق الألعاب، أنا مجنون بالرياضة وأريد أن تبدأ الألعاب)، مضيفا: (أريد أن أرى أفضل الرياضيين في العالم يتنافسون في المواقع الرياضية التي أعتقد أنها مدهشة، وهذا ما ينتظره العالم بأسره). بيكام يؤدّي دورا رمزيا في حفل الافتتاح ذكرت تقارير إخبارية أمس الأربعاء أن نجم كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكام سيلعب دورا رمزيا في حفل الافتتاح. وصرّح اللاّعب المخضرم البالغ من العمر 37 عاما، لقناة (آي تي في) التلفزيونية البريطانية بأن سيباستيان كو رئيس اللّجنة المنظّمة لأولمبياد لندن يحتفظ له بدور خاص في حفل الافتتاح، وقال: (لقد تحدّث إليّ بشأن بعض الأمور، سألعب دورا صغيرا في حفل الافتتاح الأولمبي، أشعر بالامتنان الشديد لحرصه على إشراكي في الحدث). ورفض بيكام الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه أوضح: (كنت أحبّ أن أفسّر الأمر بشكل أكبر لكنني لا أستطيع حتى لا أفسد المفاجأة، سيكون شيئا جيّدا). يذكر أن بيكام، المولود في شرق لندن حيث سيقام الحدث الأولمبي، لعب دورا مهماّ في فوز بريطانيا بشرف استضافة هذا الأولمبياد عام 2005. أمطار متوقّعة في لندن قبل مراسم الافتتاح يبدو أن الموجة الحارّة في لندن التي تستضيف أولمبياد 2012 ستكون قصيرة، حيث من المتوقّع أن تقلّ درجات الحرارة مع سقوط أمطار غدا الجمعة، لكن مع عودة الأجواء الجافّة مجدّدا في المساء، حيث يقام حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية. وقال خبير الأرصاد بيلي باين إن جبهة باردة تتحرّك ببطء جنوبا من اسكتلندا، وأنه من المتوقّع سقوط أمطار على لندن بعد غد الجمعة، وأضاف: (لكنها ستنتهي بالتأكيد قبل بدء مراسم افتتاح الأولمبياد الساعة العاشرة).