طبق شهي من المباريات الودية في مختلف دول العالم

بعد أقل من شهر تقريباً على نهاية منافسات كأس العالم، ها هو ذا عالم الساحرة المستديرة يبدأ في الحراك من جديد، فقد تم التخطيط لإقامة ما لا يقل عن ثلاث وخمسين مباراة ودية في مختلف أنحاء العالم يومي 10 و11 أغسطس/ آب الجاري، في الوقت الذي بدأت تهب فيه رياح التصفيات على مختلف الاتحادات الكروية القارية.
استخلصت العديد من المدارس الكروية العالمية دروساً وعبراً كثيرة من مشاركتها في العرس الكروي الكبير الذي استضافته جنوب أفريقيا بداية هذا الصيف. ولعل هذا ما سيجعل الموسم الكروي الجديد يبدأ على إيقاع التغيير. ذلك أن هذه السنة ستشهد انطلاقة مغامرة جديدة بالنسبة لمدربين مثل سيزار برانديلي (إيطاليا) ولوران بلان (فرنسا) وفرناندو سانتوس (اليونان) ولخليفة دييجو مارادونا وكارلوس دونجا في كل من الأرجنتين والبرازيل.
أبطال العالم في ضيافة شعب الازتيك
سيحتفل المنتخب الأسباني بلقبه العالمي على ملعب الأزتيك الأسطوري، في العاصمة المكسيكية، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى المئوية الثانية لتأسيس دولة المكسيك. وسيشارك في هذه الاحتفالات ثمانية عشر لاعباً من أصل الثلاثة والعشرين الذين حملوا كأس العالم بجنوب أفريقيا، من بينهم سبعة يدافعون عن ألوان النادي الكاتالوني برشلونة. أما أندريس إنييستا وراؤول ألبيول وفرناندو توريس وبيبي رينا، فقد أعفوا من هذه المهمة لأخذ قسط من الراحة، في حين يرتبط خافي مارتينيز بالتزامات مع منتخب الماتادور تحت 21 سنة. ولتعويض هؤلاء اللاعبين، وجّه فيسنتي ديل بوسكي الدعوة لسانتي كازورلا، الذي ستمثل هذه المباراة احتفاله الكبير بالعودة، ولمدافع أوساسونا، ناتشو مونريال، الذي شارك مع المنتخب الوطني في مباراتين من قبل، ولوسط ميدان فياريال برونو سوريانو، الذي يُنتظر أن يوقع على بداية قوية.
وعلى صعيد آخر، سيشرف إنريكي ميزا مؤقتاً ولمباراة واحدة، على المنتخب المكسيكي، بعد رحيل خافيير أجيري غداة إقصاء أبنائه أمام نجوم التانجو (3-1) في دور الستة عشر ضمن نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. ومن بين اللاعبين التسعة عشر الذين تم إستدعائهم، شارك اثنا عشر في المونديال، عشرة منهم يلعبون في أندية أوروبية. ويبقى كواوتيموك بلانكو، الذي لم يوجه له الجهاز الفني الدعوة، الغائب الأكبر عن هذه المباراة الاستعراضية.
البرازيل تفتتح المباريات الودية بمواجهة المنتخب الأمريكي
يدشن المنتخب البررازيلي المباريت الودية، حيث التقى في منتصف ليلة امس المنتخب الامريكي بملعب هذا الاخير، وياتني هذا اللقاء قبل أربع سنوات من كأس العالم التي ستحتضنها على أرضها، باشرت البرازيل تغييرات كبيرة في فريقها. فلم يوجّه المدرب الجديد، مانو مينيزيس، الدعوة لأربعة لاعبين خاضوا المغامرة الأفريقية (روبينيو ودانييل ألفيس وراميريس وثياجو سيلفا) للمشاركة في المباراة الودية أمام المنتخب الأمريكي. وقد ارتأى إراحة هؤلاء اللاعبين رسمياً، معلناً بذلك بداية عهد جديد يحمل بصمته الخاصة.
الأزوري والفيلة وجها لوجه
بدأت بشائر عهد جديد في إيطاليا كذلك، حيث تولى برانديلي مهمة إحياء أمجاد الأزوري، الذي لم يتمكن من تحقيق أي فوز سنة 2010 وخاض أسوأ كأس عالم في تاريخه. ولمواجهة المنتخب الإيفواري، المحروم من خدمات ديدييه دروغبا، لم يتردد المدرب الجديد في استدعاء عشرة لاعبين جدد، سبعة منهم مدافعون. وقد منح الفرصة كذلك للاعبين موهوبين، رغم أنهم مثار جدل كبير، مثل أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي والمهاجم ذي الأصول البرازيلية أماوري.
منتخب الديكة بدم جديد أمام دببة النرويج
بعد ان هبت ريح جديدة على المنتخب الفرنسي كذلك بقدوم مدرب جديد، هو لوران بلان، الذي قرر معاقبة اللاعبين الذين خاضوا تجربة المونديال بإيقافهم لمباراة واحدة. ومن بين اللاعبين الاثنين والعشرين الذين استدعاهم الرئيس، لم يسبق لثلاثة عشر منهم أن خاضوا أي مباراة دولية مع المنتخب الوطني، ويلعب ستة عشر لاعباً في الدوري الفرنسي الممتاز. كما تجدر الإشارة لعودة كريم بنزيمة وفيليب ميكسيس وسمير نصري لكتيبة الديوك.
المنتخب الإنجليزي يواجه المجر لتضميد الجراح
بعد استيائه من الأداء الباهت الذي قدمه المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم 2010، ها هو ذا فابيو كابيلو يقوم هو الآخر بتجديد عناصر فريق الأسود الثلاثة استعداداً لمباراته أمام المنتخب المجري. وكان من أبرز "ضحايا" هذا التجديد حارسا المرمى ديفيد جيمس وروبرت جرين، ووسط الميدان جو كول، ومهاجما نادي توتنهام بيتر كراوتش وجيرمان ديفو، بينما استفاد منه لاعبا نادي أرسنال، جاك ويلشير والمدافع كيران جيبس.
الارجنتين بدون مارادونا امام ايرلندا
يرحل سيرخيو باتيستا، مدرب منتخب تحت 20 سنة، إلى أيرلندا على رأس الإدارة الفنية لمنتخب التانغو الذي تولى قيادته خلفاً لديغو مارادونا مؤقتاً. والملفت أن اللاعبين السبعة عشر الذين تم إستدعائهم لا يلعبون في أي من الأندية الأرجنتينية. ولم يستعن المدرب الجديد بخدمات لاعبين كانا يحظيان بمكانة خاصة لدى فتى الأرجنتين الذهبي، وهما خوان سيباستيان فيرون، 35 سنة، ومارتن باليرمو، 36 سنة. وبالمقابل، سنشهد عودة جديدة لكل من فرناندو جاجو وفابريسيو كولوتشيني وبابلو زاباليتا.
المانيا تواجه الدنمارك بلاعبين شبان
قرر مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف فقد منح عدد كبير من أعضاء فريقه قسطاً من الراحة خلال المباراة المرتقبة أمام المنتخب الدنماركي، فلم يُبق سوى على ثمانية من اللاعبين الذين اعتلوا منصة التتويج في جنوب أفريقيا ونالوا الميدالية البرونزية. وقد عاد مؤخراً مايكل بالاك للتداريب، لكنه أعفي هو الآخر من المشاركة في هذه المباراة. ورغم ذلك، فإن المجموعة التي ستخوض غمار هذه المواجهة لا تنقصها الخبرة، ويعد كل من ساشا ريتر (فولفسبورج)، وماركو رويس (مونشنجلادباخ) الوافدان الجديدان الوحيدان على كتيبة المانشافت.
روسيا تتطلع الى المستقبل امام بلغاريا
أولى الهولندي ديك أدفوكات، المدرب الجديد للمنتخب الروسي، الأولوية للخبرة في استعداداته لمباراة المنتخب البلغاري. وقد نادى على خمسة لاعبين من نادي زينيت سان بترسبرج الذي قاده إلى اللقب الوطني سنة 2007.
سانتوس يقود منتخب " الفلاسفة"
أما في اليونان، فسيكون على البرتغالي فرناندو سانتوس أن يخلف أوتو ريهاجل الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه. فبعد أن حصل على اللقب الشرفي "أحسن مدرب في العقد في الدوري اليوناني" بوقت سابق من هذه السنة، وعد سانتوس بأن يعطي لطريقة اللعب اليونانية روحاً جديدة تعتمد على المغامرة.