صرَّحت الناطقة باسم الأممالمتحدة في سوريا سوسن غوشة بأن الجيش السوري الحر يمتلك الآن مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات. وقالت غوشة: (خلال الأيام الأخيرة شهدنا تصعيدًا ملحوظًا في مستوى العنف، حيث قال المراقبون: إنهم شهدوا تبادلاً كثيفًا لإطلاق النار، واستخدامًا واسعًا لطائرات الهليكوبتر والدبابات والرشاشات الثقيلة والمدفعية). وأضافت أن المراقبين شهدوا الخميس للمرة الأولى طائرات حربية وهي تطلق النار على أهداف على الأرض، مناشدة جانبي الصراع التحلي بضبط النفس والتفريق بين المدنيين والمقاتلين أثناء العمليات الحربية. وكان الجيش السوري الحر قد نفى مسؤوليته عن عملية إعدام من سمي ب(رئيس الشبيحة) وعائلة بري، مشيرًا إلى أن هذا الفعل ليس من أخلاق الجيش الحر. وقال العميد الركن عدنان الأحمد عضو القيادة العسكرية المشتركة، في اتصال مع سكاي نيوز عربية: إن من قام بعملية القصاص هم أهالي القتلى الذين فقدوا أبناءهم تحت تعذيب (الشبيحة) أمثال بري الذين بالمقابل قمعوا المتظاهرين وانتهكوا الأعراض وأعدموا الكثيرين. وبالإشارة إلى اتفاقية جنيف الرابعة المختصة بمعاملة الأسرى، أكد الأحمد أن الجيش الحر يلتزم بها ويعامل الأسرى بشكل جيد. وأعلن الأحمد عن تشكيل مجموعات محاسبة مهمتها تقديم من يخالف القانون ويقوم بإعدامات عشوائية إلى القضاء، قائلا: (نحن لا نعامل بالمثل ولا نريد الانتقام، فنحن بصدد تشكيل نظام جديد خال من تصفية الحسابات). من جانبها، أعلنت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ال(فاو) أن ثلاثة ملايين سوري بحاجة عاجلة إلى الغذاء والمساعدة في مجالات المحاصيل الزراعية والمواشي. واستندت المنظمة في تقديراتها إلى إحصاء للأمم المتحدة والحكومة السورية. وقالت المنظمة: (من أصل الرقم المذكور، هناك 1,5 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدة غذائية ملحة وفورية خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، ولاسيما في المناطق التي طالها النزاع ونزوح السكان بصورة خاصة). ويحتاج نحو مليون شخص للمساعدة على صعيد المزروعات والعلف والوقود وإصلاح مضخات الري. وخلال الاثنى عشر شهرًا المقبلة تعتبر الفاو أنه يتوجب تعزيز الإعانات الغذائية والمساعدة في وسائل العيش. ويتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية إلى ثلاثة ملايين. وتعتمد هذه الأرقام على نتائج مهمة تقييمًا للحاجات في مجال الأمن الغذائي قامت بها الفاو وبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية. وأشار التقرير النهائي إلى أن القطاع الزراعي السوري خسر هذا العام 1,8 مليار دولار في الإجمالي (1,46 مليار يورو)، بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد حاليًا. وتتضمن هذه الحصيلة الخسائر والأضرار التي سجلت في القطاعات الزراعية والمواشي وأنظمة الري. وقد أصيبت زراعات إستراتيجية مثل القمح والشعير بشكل شديد وكذلك أشجار الكرز والزيتون وإنتاج البقول.