ندد العديد من الزبائن على مستوى شارع دبي التجاري، المتواجد بقلب مدينة العلمة على بعد حوالي 25 كلم شرق سطيف، بما أسموه الغش والتحايل الحاصل من أجل بيع السلع، وخاصة منها العطور ومواد التجميل التي تعرف رواجا كبيرا في المدة الأخيرة. الزبائن المتضررون من السلوك غير القانوني الذي ينتهجه عدد من باعة العطور ومواد التجميل بشارع دبي الذين أغرقوا السوق بسلع غير مطابقة للمواصفات ولا للمعايير الواجب توفرها. ويؤكد بعض من الزبائن الذين قاموا باقتناء بعض أنواع المواد المستعملة في غسيل الشعر أنه يصعب عليهم التفريق بين السلعة المغشوشة والمطابقة للمواصفات بسبب التشابه الكبير في التغليف، وحتى القصاصات المستعملة في الوسم الإشهاري طالتها أيادي التزوير من خلال تغيير اسم البلد المنتج للسلعة واسم المستورد وكذا عنوانه. وفي نفس السياق، أكد بعض الشبان بدورهم أنهم أصبحوا يضطرون إلى شراء مواد تثبيت الشعر “الجال” وغيرها من العطور على المحلات التي يعرفون أصحابها، نتيجة الخوف من التأثيرات الجانبية لمثل هذه المواد من جهة ولسهولة إرجاع السلعة في حالة ثبوت أنها ليست مطابقة للمعايير. ولم يتوقف الأمر عند هذا فقط وإنما طال حتى مواد التجميل ك “الماكياج” لدى النساء الأكثر اهتماما به وآخر ما تنتجه المخابر العالمية. وذكرت لنا إحدى السيدات التي تعمل في محل خاص لبيع مواد التجميل والعطور النسائية، أن الكثير من بنات حواء تراجعن عن شراء ما يحتجن إليه من مستلزماتهن التجميلية، بسب الغش الذي طال بعض السلع سواء في المواد المكونة له أو من ناحية التأثيرات السلبية على البشرة والناتجة عن عدم وجود رقابة دائمة لها. كما كشف مصدر عليم بخبايا السوق، أن بعض المستوردين الناشطين في المجال، يلجأون إلى تعبئة المواد الذات النوعية الرديئة والغير مطابقة للمواصفات القانونية في قارورات وعلب لماركات عالمية مشهورة، على غرار فينيس وشيرمان وجومينة الإسبانية الرائدة في إنتاج أنواع كثيرة من “الجال” الرجالي. من جانب آخر، كان رد تجار الجملة بسوق دبي التجاري أنهم غير معنيين بما يقال حولهم من إشاعات، نظرا لأنهم يتبعون كل الإجراءات القانونية حتى يتمكنوا من جلب السعلة من مكان إنتاجها إلى مدينة العلمة.. بما في ذلك المرور على مصالح المراقبة.