يشتكي سكان حي (الشهيد سناجقي بوعلام) التابع لإقليم بلدية خميس الخشنة جنوب شرق ولاية بومرداس من الوضعية الكارثية التي أصبح يشهدها الحي من جراء تهميش ولامبالاة السلطات على حد تصريح السكان الذين أبدوا تذمرهم من حالة المسالك داخل المجمع السكني الذي يضم أكثر من 50 عائلة، والتي تجد صعوبة كبيرة للدخول إلى الحي نتيجة اهتراء الطريق وتحوله إلى برك مائية راكدة وأوحال منتشرة في المكان في فصل الشتاء حيث يجدون أنفسهم مضطرين لاستعمال الأحذية البلاستيكية من نوع البوط من أجل المرور داخل الحي. كما أن أصحاب السيارات يجدون صعوبة في ركن سياراتهم بالحي نتيجة امتلائه بالحفر وافتقاره للتهيئة وكذا للحراسة خاصة ليلا، بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية بالحي، مما يجعله يسبح في ظلام دامس، ويعرض السيارات المتواجدة بالحي لخطر السرقة. كما أن غياب الإنارة يشكل هاجسا للسكان خاصة الذين يضطرون للخروج مبكرا سواء للعمل أو اللحاق بمقاعد الدراسة، حيث يجدون الحيوانات الضالة تتربص بهم في الطريق خاصة مع الانتشار الكبير للنفايات، الأمر الذي استنكره السكان. علما أن مصالح النظافة التابعة للبلدية تتأخر أحيانا أكثر من أسبوع لرفع القمامة. وما يثير امتعاض السكان هو إقدام مصالح النظافة على حرق النفايات في الحي مما يسبب دخانا كثيفا وروائح كريهة تملأ المكان وتشكل خطرا على صحة السكان خاصة المرضى منهم والأطفال الصغار الذين يعانون من الحساسية، ناهيك عن غياب غاز المدينة ما يؤرق السكان ويثقل كاهلهم بشراء قارورات غاز البوتان وتحمل عناء حملها إلى الطابق الرابع، خاصة في الشتاء، ولكن لا حياة لمن تنادي. مشاكل الشباب هي الأخرى نغصت معيشة سكان حي (سناجقي بوعلام) نتيجة لغياب المرافق الترفيهية التي من شأنها إخراجهم من العزلة التي يعيشونها لأمد طويل فلا دار للشباب ليجدوا أنفسهم دائما في المقاهي لتمضية الوقت..